السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في هذا الموقع العظيم، وفي كل المقيمين هنا في هذا الموقع الواسع الذي لا يضيق على أحد قد لجأ إليه لاستشارة كانت أو لطلب علم.
أنا أرتاح لهذا الموقع كثيراً، وألجأ إليكم اليوم لاستشارتكم عن العلاقات التي تقع في النت، شاب يتحدث مع فتاة أو العكس ، ليتسلوا، أو للبحث عن الحب الذي يفتقدونه في الواقع!
أحب أن أسال عن هذه العلاقة بشكل عام، وعن عواقبها، فهي لا شك لها عواقب لا تخفى على الكثير، ولكنني أريد أن أستشيركم عن العلاقة التي وقعت بين الشاب والفتاة عبر النت، وهم مدركون أن العلاقة هذه محرمة، ويريدون الارتباط على سنة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فهل يجوز الارتباط بهذه الطريقة؟
استشارتني أختي في موضوع، بأن شابا يريد أن يتقدم لها، ولكنها خائفة من إخبار أهلي عنه؛ لأنها ببساطة تعرفت عليه "عبر النت" ، ولكن من حسن الحظ إنه من المعارف، ويستطيع أهلي السؤال عنه دون خوف، ولكنها خائفة جداً، ولا تعرف كيف تتصرف، نصحتها وقلت لها تصلي صلاة الاستخارة ولا تتعجل في أمرها، وتحدثت مع الشاب وأشارت إليه أن يصلي هو أيضاً الاستخارة.
صراحة هو شاب متدين وذو خلق، ويكبرها ب6 سنوات، وهي 18 سنة، ولاحظت من الطريقة التي تحدثت بها عنه أنه يريدها، وخاصة عندما علم أنها من المعارف، هو لا يعرفها، ولم يرها سابقاً، وهي معرفتها به كانت سطحية لأنه ممثل "فيديو كليب"، وأختي الحمد لله إنسانة محترمة، ولكنها أعجبت بتمثيله، وشاركت كعضوة في موقعه، وتحدثت إليه لتسأله عن أمر فأخذهم الحديث، وتعرفوا على بعض، وأخبرتني أنها لم تتجاوز معه، وهو أيضا نفس الأمر، فقالت لي إنها لا تريد أن تخبر أهلي بحقيقة الأمر " بأنها تعرفت عليه عبر النت "، لأنها خائفة أن يسيئو الظن بها، فبماذا تنصحوها؟ وماهي الطريقة الصحيحة لأخبار أهلي ليتفهوا الأمر؟ وهل يجوز الاعتماد على الكذب في مثل هذا الأمر لإرضاء الأهل؟
أسئلة كثيرة تدور حول هذه المسالة، ولأني أحب أختي فأريد نصحها بما يرضي الله ويرضي ضميرها، ولكن لا أريد الإطالة حتى لا أشعركم بالملل من استشارتي.
بارك الله فيكم جميعا وسدد خطاكم.