السؤال
أنا طالبة جامعية، بدأت أعاني من مشاكل في حياتي مع بداية هذا الفصل، فتحولت من طالبة امتياز إلى طالبة على وشك الرسوب، وكنت حريصة جدا على صلواتي, وقراءة القرآن والأذكار، فبعد أن كنت أشعر بالراحة والطمأنينة في أدائي لعباداتي, أصبحت أؤديها بملل وضيق شديد, ولا أصدق متى أنتهي منها، حتى إني بدأت أنسى الأذكار التي طالما كنت أقولها غيبا, وبدأت أحتاج لمن يذكرني بالأدعية، وبعد أن كنت أدرس باجتهاد أصبحت لا أدرس أبدا, لدرجة أني لا أستطيع أن أمسك كتابا, فكلما حاولت أن أدرس سرعان ما أشرد ذهنيا، بالإضافة إلى شعوري بالضيق والكره لكل من حولي, ولا أطيق الكلام, وأنزعج جدا من سماع أي صوت، حتى أنني أضع هاتفي على الصامت, وأفتح الأبواب والأدراج والماء بصوت خافت جدا, على الرغم من أني أسكن لوحدي في الغرفة، وأصبحت أعاني من آلام في مختلف أنحاء جسدي, وضيق في التنفس, وخمول كل يوم، وعندما أخبرت أصدقائي وأهلي عن حالتي قالوا لي بأني محسودة, ونصحوني بقراءة سورة البقرة, والرقية الشرعية, وفعلا عملت بنصيحتهم لفترة وجيزة, وارتحت قليلا, ولكني سرعان ما عدت إلى حالتي المأساوية, ولا أدري الآن ماذا أفعل؟ فالامتحانات النهائية على وشك البدء, وستؤثر هذه الدرجات على معدلي التراكمي الذي طالما تعبت من أجل أن أرفعه.
وأخيرا: أحب أن أنوه بأنني بحمد الله بعيدة عن المعاصي, ولكنى أعلم جيدا بأنني مقصرة في عباداتي.
آسفة جدا على الإطالة, ولكن الذي دفعني لكتابة موضوعي هو: أن أمي بدأت تنزعج من تراجعي الدراسي, وتشعرني بأنني مهملة ومقصرة بإرادتي, مع أنني أحاول بذل كل ما في وسعي للحصول على الأفضل.