السؤال
السلام علبكم ورحمة الله وبركاته،،،
إليكم حكايتي أنا فتاة في الأربعين, تعرفت على شاب يصغرني بخمس سنوات على أساس أن يكون زوج المستقبل بعد أن أكد لي مراراً أنه لا يهتم لفارق السن بيننا فهو اختارني لصفاتي, بدء بعد ذلك يطلب مني المساعدة المادية حتى يتمكن من تحسين وضعه المادي وإكمال الزواج, أعطيته بعض المال على أن يكون ديناً يرده عندما يستطيع, تكرر طلبه هذا عدة مرات فعندما أقول له بأنه ليس باستطاعتي توفير ما يحتاجه يصفني بأنني غير جادة وأن المال عندي أهم منه وأنه يخشى إن تزوج بي أن أخذله ولا أقف معه إذا ما تعرض لأزمات, وهذا كله ليس حقيقيا، حاولت أن أثبت له أنه مخطئ في ظنه هذا ولكن دون جدوى, نسيت أن أذكر لكم أنني في مرة اختبرته بأني ادخر مبلغا من المال بغرض شراء قطعة أرض وبالفعل استطعت شرائها فهو يعتقد بأن في استطاعتي تدبر ما يحتاجه وهذا يعرضني للاستدانة مما يؤثر على موقفي المادي وإيفائي بالتزاماتي تجاه أسرتي وأقاربي.
حتى لا أطيل, في آخر مرة طلب مني أن أوفر له مبلغاً من المال حتى يتمكن من زيادة رأسماله في التجارة ويتقدم لي ويكون هنالك عقد, لماذا الربط بين الاثنين فكان تبريره, بأنه يتوقع أن يجد معارضة من أهله لأنني أكبر منه, أقصر منه, وأشياء عن اللون والجمال، وحتى لا يكون أمامه وقت لمواجهة أهله فإنه في الفترة بين العقد وإكمال الزواج سيكون مشغولاً بالتجارة، بمساعدة المبلغ الذي سأوفره له، لم تكن أسبابه مقنعة وأحسست فيها بعدم التقدير والاحترام, اقترحت عليه أن يتنازل عن بعض رأس ماله لعمل عقد وبعدها يمكننا أن نتعاون معاً من أجل بناء حياتنا لكنه رفض وأصر إما أن يكون رأيه أو فليذهب كل في طريق, علماً أن ما يدين لي به أكثر مما تتطلبه مصروفات العقد, رفضت وضعه لي في هذا الموقف وكان الفراق, المحزن أنني أحس بالظلم من فهمه الخاطئ لي وطريقته في التقييم.
بعد أيام مما توصلنا له اتصل علي واخبرني أن أهل بيته اجمعوا على أني الزوجة المناسبة لأخيه الذي يكبره وأخذوا يعددون صفاتي عندما سألته عن رأيه وما شعر به عند سماعه لهذا أجاب بأنه هو من رشحني لأخيه فأنا أناسب أخاه أكثر منه .
تقدمت إليكم بهذا السرد آمله أن أجد التفسير والنصح الشافي، وجزاكم الله عنا خير الجزاء ووقفكم في إنارة سبيل كل حائر.