السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

أعاني منذ سنتين من خروج شعر في الثدي الأيمن، مع أن طبيعة الشعر قاسية
وتنبت من تحت الجلد، تضايقني، وأحاول أن أزيلها بالملقط وارتاح.

لكن المشكلة أنها صارت مكان الشعيرات التي ألتقطها آثار، لأني أحتاج أن أزيل طبقة من الجلد لأخرج الشعرة، الآن كثرت حول الحلمة آثار، وأريد علاجا لها، أو لإزالة هذا الشعر من جذوره.

أما مشكلتي بالثدي الأيسر تقريبا لي خمس سنوات فيه ألم، لكن كل مرة أحاول أتحسس المنطقة للاطمئنان من خلوها من الكتل، الشيء الذي أصفه به أنه انتفاخ أو امتلاء أو ثقل يخف أشهرا، ويأتي أشهر أخرى، لا يعتمد على موعد الدورة على العكس تماما، كل مرة أحاول أن أتشجع وأذهب للدكتورة ولكن لا أستطيع، أخاف من أن تكون النتيجة ورما أو مرضا؛ لذلك لا أفضل الذهاب.

علما بأني قد عملت تخطيطا للقلب والحمد لله سليمة، لكني لم أعمل فحصا سريريا.

والله العظيم عجزت، أشجع نفسي على الذهاب للمستشفى كل مرة، ثم أتراجع على مدار هذه السنوات ما استطعت والله، لدي خوف فوق الطبيعي من هذا الأمر.
شاكرة لكم تعاونكم.

وجزاكم ربي جنات الفردوس.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فبالنسبة لظهور الشعر في الثدي فيجب أولا التأكد من عدم وجود خلل في هرمونات الجسم؛ ولذلك فيجب عمل بعض التحاليل الهرمونية وهي:
LH-FSH.
TOTAL AND FREE TESTOSTERON.
PROLACTIN.
TSH-FREE T4.
DHEAS.
17-HYDROXYPROGESTERON.

فإن كانت طبيعية فهنا يمكن القول بأن هذه الزيادة هي بسبب استعداد في بنية جسمك، وعائد إلى الوراثة, وهنا ستكون المعالجة حسب شدة الحالة, فإن كانت الحالة شديدة فيمكن تجربة تناول حبوب DIANE 35 لمدة من 9 أشهر إلى سنة, فهو يعمل على منع نمو شعر جديد, مع العمل على إزالة الشعر الموجود سابقا بالطرق المتعارف عليها, وحاليا هنالك طرق حديثة تزيل الشعر بشكل كامل من جذوره مثل الليزر.

بالنسبة للكتل في الثدي فأحب أن أطمئنك؛ لأنه وفي مثل عمرك فإن احتمال أن تكون كتلا خبيثة -لا قدر الله- هو احتمال قليل جدا ولايتجاوز 1% فقط, ولعل هذه المعلومة تكون حافزا ومشجعا لك للذهاب إلى الطبيبة لعمل التصوير للثدي, فحتى الكتل السليمة لها أنواع عدة ولا يمكن بالفحص اليدوي تمييز النوع, ولابد من التصوير الظليل وأحيانا التلفزيوني أيضا.

أكرر لك -ياعزيزتي- بأن الكتل هي غالبا من النوع السليم، فلا داعي للخوف بهذا الشكل, فالسرطان هو ليس الخطر الوحيد الذي قد نصادفه في حياتنا, بل إن الحياة مملوءة بالأخطار وبالأمراض التي قد تؤذي بشكل أكبر من السرطان, بل واحتمال حدوثها أكثر منه, والعيش في خوف مستمر له أضرار كثيرة على الجسم لا تقل أهمية عن مرض السرطان, فالخوف مثلا يسبب نقص المناعة, ارتفاع الضغط, السكر، القلق، الأرق، وغير ذلك.

توكلي على الله وأبعدي عنك الخوف، وأفضل طريقة للتخلص من الخوف هو مجابهة الشيء الذي تخافين منه، أي بعمل التصوير، وهذا ما سيقودك إلى الراحة والاطمئنان إن شاء الله.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.