السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا شاب عمري 21 سنة، كنت أعاني من مشكلة مثل باقي الشباب وهي العادة السرية، لكن لا أذكر أني قد تعلمتها من أحد، أو رأيت أحدا يفعلها، لا أذكر منذ متى؟ لكن أعلم أنني قبل بلوغي وأنا أعاني من هذه العادة.
في عائلتي توجد صراحة فيما بيننا -الحمد لله- وهذا أفادني كثيراً، لكن مرة قالت أمي: إنني كنت أعاني من هذه منذ كان عمري سنتين، وكانت تراقبني دوماً؛ لكي تمنعني، إنه شيء مضحك، وغريب جداً ، ولكن -الحمد لله- في سن الثامنة عشرة استطعت التغلب على هذه العادة، فلقد بدأت في الصيام الشبه يومي تقريباً، بالإضافة إلى زيادة صلاتي، مثل: قيام الليل، والامتناع عن النظر إلى كل شيء مثير للشهوة، وإن كان طبيعيا لكثير من الشباب، لكني لم أستطع التخلص منها بشكل نهائي، فما زلت كل شهرين، أو شهرين ونصف أو ثلاثة أفعلها مرة، أتألم كثيراً، ألوم نفسي، لأنني أريد تركها، ولكن أشعر بقوة بجسمي، شهوة قوية جدا؛ لدرجة أنني أشعر أنني سوف أصل إلى القذف من دون أن ألمسه طول اليوم، حتى وإن حاولت التفكير في شيء آخر، وفي سن العشرين بدأت فعلاً أقذف في بعض الأحيان من دون أن ألمس العضو، فقط بعض الأفكار تراودني، مع العلم أني أحاول أن أبتعد عنها، وفي كثير من الأحيان عندما أشعر أنني سوف أصل إلى هذه الحالة أحاول أن أفكر في عذاب الله، وفي ألم العذاب، وفي شدة العذاب، والحمد لله أنجح في هذا، ولكن لمدة يومين، أو أكثر بقليل، وما إن أفعلها مرة، فأستطيع أن أبتعد عنها مرة أخرى لمدة شهر أو اثنين.
مع العلم أنني عندما كنت أمارسها بشكل دائم، كنت أفعلها بشكل يومي، وأشعر أنني لا أكتفي من المرة الأولى، فكل مرة أفعلها مرتين في نفس الوقت، وأحياناً أكثر بدون أي فاصل زمني، أو فاصل لا يتجاوز النصف دقيقة، 3 أيام في الأسبوع، أو أكثر، أحاول أن أفعل أي شيء ليبعدني عنها، ويوجد عندي إرادة قوية جداً، حتى إنني أداوم في جيم -نادي لكمال الأجسام- هي رياضة، وهي لتفريغ الطاقة الموجودة، ومع هذا كله بالإضافة إلى صيام الاثنين والخميس، والصلاة والابتعاد عن كل شيء، ما زلت أعاني من المشاكل.
منذ فترة قريبة خطبت-والحمد لله- وبيني وبين خطيبتي قصة حب قوية قبل الخطبة، طبعاً قصة خالية من أي شيء يغضب الله، وطبعاً لا أتكلم مع خطيبتي أي كلام يثير الشهوة، ولا حتى أفكر به، ولكن عندما أكلمها في بعض الأحيان أشعر بانتصاب، وأحياناً إذا كان شعور الحب بقلبي قويا أشعر أنني سوف أصل إلى القذف، وفي كثيراً من الأحيان أصل إلى القذف وأنا متأكد من أنه سائل منوي وليس شيئا آخر من لزوجته، ولونه الأبيض، ورائحته.
أغلب الأوقات يأتي في بالي هاجس هل أعاني من سرعة القذف؟ بسبب أنني أقذف بعض الأحيان عن طريق التفكير فقط -مع العلم أن هذا منذ سنة فقط- لم أكن أعاني من هذا من قبل، أنا أعلم أنه لا يمكن الإجابة عن هذا السؤال إلا بعد الزواج، ولكن أنا أشعر بالخوف من هذه الحالة، فما إن أرى شيئا مثيرا أشعر باقتراب القذف لدرجة كبيرة، أو يأتي الشعور من دون شيء في أغلب الأحيان، هل ما أشعر به طبيعي؟ لم أسمع من أحد من الشباب عن حالة مثل حالتي، لا أشعر بألم في خصيتي إلا نادراً، وأعتقد أنه بسبب عملي فأنا مصمم ديكور، أغلب وقتي جالس أمام الكمبيوتر لساعات طويلة قد تتجاوز الـ 12 إلى 15 ساعة، مع وجود وقت مستقطع بينهم للصلاة، وأحاول أن أتحرك كل ساعة أو ساعتين.
أعتذر للإطالة، لقد أطلت كثيراً، ولكن أتمنى من كل قلبي إخباري عن حالتي، مع تفسير سبب فعلي للعادة السرية منذ زمن بعيد، وتفسير كل شيء.
وجزاكم الله كل خير، وأحسن إليكم،يا رب.
إذا لم يكن هناك إحراج أرجو أن يراسلني أحد الأطباء شخصياً بعد الإجابة.