السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أرجو منكم المساعدة لأني في شدة القلق!
أنا امرأة متزوجة منذ حوالي سنة، ولكن تأخر حملي حتى ظهر الحمل في أواخر شهر يوليو الماضي، مع العلم أنني لم آخذ أي علاجات، ولكن نسبة لظروف عملي ودراستي في وقت واحد أجهضت، ولكنني لم أجر عملية نظافة؛ لأن الطبيب قال لي: أن الرحم نظيف، ولا أحتاج لعملية.

ولكن منذ ذلك الوقت استمر معي نزول الدم بشكل متقطع، وأحيانا يكون لونه غامقا أي مستمرا حوالي شهرين ونصف، راجعت طبيبا آخر، وأعطاني حبوبا منظمة اسمها دافستون، ولكن لم يتغير في الأمر شيء، فمازال الدم مستمرا مع تغير لونه من غامق إلى فاتح، مع العلم أنني مازلت مريضة من وقتها، وأشعر بآلام شديدة أسفل البطن، ودوران، وغثيان، وعدم الرغبة في الأكل، أصبحت تراودني الشكوك.

فهل يمكن أن يكون هذا الحمل قد تحول من داخل الرحم إلى خارج الرحم ( فالكثير قال لي ذلك ) أم أنها أعراض لكيس دهني، أم فتق في البطن لأن بطني يؤلمني بشكل كبير، ولا يمكنني النوم على ظهري، ولا على بطني فقط أنام على الجهة اليسرى لتفادي الألم، فأرجو المساعدة!

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مودي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن حالتك هامة يا عزيزتي، ويجب عدم إهمالها, فوجود مثل هذا الألم والنزف المستمر منذ الإجهاض يجعل الشك قائما بوجود إجهاض غير كامل أو حمل خارج الرحم أو احتمالات أخرى هامة لا أحبذ ذكرها الآن, بمعنى هنالك احتمال أن يكون جسمك لم يتخلص بعد من أنسجة الحمل السابق.

لذلك أريد منك كخطوة هامة، وبأسرع ما يمكن أن تقومي بعمل تحليل يسمى B-HCG وهو تحليل سيظهر أن كان في جسمك بقايا لخلايا الحمل السابق.

فإن كان التحليل سلبيا- وهذا ما نتمناه- فهذا يعني بأن سبب النزف، والألم هو ليس من الحمل السابق, وإن الإجهاض قد حدث بشكل تام.

وهنا قد يكون ما يحدث ناتجا عن اضطراب هرموني عابر، أو بسبب التهاب، أو بسبب كيسة؛ ولذلك يجب عمل تصوير تلفزيوني لرؤية المبيضين.

إن كان التحليل إيجابيا, فهنا يكون في جسمك بقايا من خلايا الحمل، ويجب البحث عن مكانها, فهل هي في داخل الرحم أم في خارج الرحم؟ وهذا ما يتطلب أيضا تصويرا تلفزيونيا دقيقا, وقد يستدعي الأمر عمل تنظير للحوض إن كان التصوير التلفزيوني طبيعيا والتحليل إيجابيا.

العلاج سيكون حسب الحالة, ولكن أؤكد عليك ثانية بضرورة الإسراع بعمل التحليل السابق، وعدم إهمال الحالة.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.