الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من فتق وارتجاع معدي، فما وسائل منع الحمل المناسبة لي؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا أم لأربعة أبناء، بعد ولادتي مؤخرا احترت في وسيلة الحمل الملائمة، فأنا أعاني من فتق وارتجاع معدي، لذلك نصحت بعدم أخد حبوب منع الحمل، لأنها تضر بي.

أما بالنسبة (للولب) فقد استخدمت "ميرينا" وكنت باستمرار أعاني من احمرار في عنق الرحم وأعالج، ففي كل عام أجري المسح ما يسمى (frotti) وأحيانا مرتين في العام، وحسب معلوماتي فاللولب مضر في هده الحالة، لذلك أريد النصيحة بخصوص وسيلة ناجعة لمنع الحمل، وتلائمني.

أشكر لكم نصحكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم صهيب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن وجود الارتجاع المعدي, والتسمية الصحيحة هي ( القلس المعدي) أو وجود الفتق, لا يمنع من استخدام حبوب منع الحمل, وان كنت ترغبين بالحبوب وتتحملينها جيدا, ولا يوجد لديك مشكلة طبية أخرى, مثل ارتفاع الضغط أو السكري مثلا, فيمكنك استخدامها فهي لا تزيد من شدة القلس ولا من شدة الفتق.

أيضا يمكنك استخدام اللولب، فهو ليس السبب في وجود الاحمرار في عنق الرحم عندك, فإن كنت قد ارتحت عليه سابقا, فيمكنك استخدامه ثانية, فالاحمرار الموجود في عنق الرحم لن يزيد بسبب اللولب ولن يؤثر على فاعلية اللولب, ولا علاقة مطلقا بينهما, وإن تم أخذ مسحة الخلايا (PAP SMEAR) وكانت سليمة فيكون عبارة عن احمرار فيزيولوجي بسيط لا ضرر منه, قد يحدث بسبب الحمل أو مع تناول الحبوب المانعة للحمل, وفي كل الأحوال هو حالة سليمة وغير ضارة, ويجب تركها بدون علاج, فغالبا ما تزول من تلقاء نفسها مع مرور الوقت.

إذا - يا عزيزتي - يمكنك استخدام الحبوب المانعة للحمل, كما يمكنك استعمال اللولب إن شئت, فالحالات الطبية التي عندك لا تعتبر مضاد استطباب لاستخدامها.

إن كنت غير راغبة في الحبوب واللولب, فيمكنك استخدام الإبرة التي تعطى كل ثلاثة أشهر, وهي خيار آخر جيد ومناسب لك, لكن قد يحدث معها نزول الدم بشكل متقطع, خاصة في الشهور الأولى من الاستخدام, وقد يكون ذلك مزعجا بعض الشيء, فعليك بالصبر لأنه سيقل ثم يزول مع مرور الوقت, ولكن يجب التنبيه إلى أن الإبرة المانعة للحمل لن تحسن من حالة القلس المعدي, ولن تزيل الاحمرار في عنق الرحم.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً