قمت بعملية تنظيف الأسنان في مركز للأسنان، وكنت ألاحظ أن الممرضة مع الطبيب الذي ينظف الأسنان لا تضع الأنبوب الذي يوضع في الفم لكي يقوم بشفط مخلفات التنظيف من الفم، وكانت تضعه قليلا فقط، ومن يومها أصبحت معدتي متعبة، وأحس كأن هناك شيئا عالقا بحلقي مع التجشؤ والغثيان، فهل المواد المستعملة في تنظيف الأسنان هي السبب؟ فأنا لا أدري ماذا فعل طبيب التنظيف حيث إنه وضع نظارة على وجهي، وبدأ ينظف، وكانت طريقته غريبة نوعا ما؟! وماذا أفعل لكي تستعيد معدتي ومريئي عافيتهما؟

أرجو من طبيب الأسنان والجهاز الهضمي إجابتي على ذلك!

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فعملية تنظيف الأسنان تسهم في إزالة طبقة البلاك من على الأسنان، هذه الطبقة تتشكل بسبب فضلات الطعام التي تسمح بنمو وتكاثر البكتيريا، والتي بدورها تسبب تسوس الأسنان، والالتهابات في اللثة، والذين بدورهما قد يسببان مشاكل أكبر في منطقة الفم، وعندما يتم إهمال إزالة البلاك تتصلب هذه الطبقة لتشكل ما يسمى بالجير.

إزالة البلاك من الإجراءات الروتينية غير المعقدة؛ لذا برأيي مخاوفك غير مبررة؛ إذ لا تحتوي مواد تنظيف الأسنان على ما قد يسبب حرقا في المعدة كالذي تصفه.

أما عن النظارات فهي توضع لحماية العيون في حال تطاير شيء من الفم، أما الشافط فهو يستعمل لشفط اللعاب وبقايا التنظيف، وهو يستعمل اعتمادا على كمية اللعاب والفضلات، فإن كانت الممرضة لم تضعه بشكل مستمر إذاً هذا يعني أنه لم يكن هناك ما يتوجب إزالته.

إن كانت عندك أعراض كالتي تصفها في منطقة المعدة فقد تكون بسبب آخر، وينصح بزيارة طبيب متخصص في أمور الباطنة لإجراء الفحوص والتحاليل المناسبة حتى يتسنى معرفة السبب الحقيقي ويتم معالجته.

والله الموفق.