السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سبق أن طرحت مشكلتي, وهي: أنني أصبحت أعاني من خوف وقلق من أنني سأفقد عقلي, وهذا الأمر بدأ معي قبل ثمانية أشهر تقريبا, وذكرت أنني ذهبت لأحد الأطباء النفسيين, وصرف لي علاج سايروكسات جرعة 10, واستخدمتها من حوالي شهرين, وشعرت بتحسن بسيط -ولله الحمد- وقبل يومين أصبحت أستيقظ من النوم في ساعة متأخرة من الليل, ولدي شعور قوي بأني سوف أصرخ بصوت عالٍ, وأشعر بغصة بحلقي حتى أنني لا أستطيع البقاء في فراشي خوفا من أن أؤذي زوجتي.

أنا الآن أشعر بضيق مما أصابني, وذلك بسبب عدم ممارستي لحياتي بالشكل الطبيعي, كما أن هذا الشعور يتزامن معه ثقل برأسي من جهة اليسار, أرجو منكم نصحي وإرشادي بما يفيد حالتي التي طالت, رغم أنني أحاول أن أتجاهل هذا الشيء.

أشكركم على هذا الجهد الذي تقومون به, جعل الله ذلك في موازين أعمالكم, وجزاكم الله عنا خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي التجربة التي حدثت لك وهي الشعور بأنك سوف تصرخ بصوت عالٍ، وذلك حين تستيقظ في منتصف الليل هذا شعور وسواسي, هذا نوع من الفكر الوسواسي الذي قد يأتي فجأة, وهو مزعج, ولكن بفضل الله تعالى هذا النوع من الوسواس لا يقوم الإنسان بتنفيذه, أو اتباعه, فأرجو أن لا تنزعج لهذا الأمر أبداً, وعلاجه -إن شاء الله تعالى- بسيط, وهو التجاهل, وأن ترفع جرعة الزويركسات إلى حبة كاملة أي (20) مليجراما يومياً, ويجب أن تستمر على الجرعة لمدة ستة أشهر على الأقل, بعد ذلك يمكن أن تخفض الجرعة إلى نصف حبة, أي (10) مليجرامات يومياً لمدة شهر, ثم يتم التوقف عن تناول الدواء، وبعد أن ترفع الجرعة إلى حبة كاملة -إذا لم تتحسن بعد أسبوعين من هذه الجرعة- يمكن أن ترفع جرعة الزيروكسات إلى حبة ونصف, ثم إلى حبتين في اليوم, وهذه كلها جرعات سليمة, وصحيحة جداً, ولا شك أنك سوف تتواصل مع طبيبك النفسي، حتى تتمكن من اتباع التوجيهات الصحيحة فيما يخص العلاج, وكذلك الإرشاد النفسي، أخي الفاضل الشعور الذي يلازمك الآن هو شعور قلقي ناتج من التجربة الوسواسية التي حدثت لك, وكما ذكرت لك -إن شاء الله تعالى- التجاهل يزيل هذا تماماً، الثقل في الرأس من جهة اليسار هو ناتج من انقباض عضلي؛ فالقلق يؤدي إلى انقباضات عضلية في أجزاء مختلفة من الجسم, وهذه أيضاً سوف تختفي -إن شاء الله تعالى-، أنصحك بأن تمارس تمارين الاسترخاء, وهي جيدة جداً, كما أن تمارين الرياضية سوف تفيدك كثيراً -إن شاء الله تعالى- .

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.