السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اكتشف زوج أن زوجته تكلم شخصًا أجنبيا عنها، على الإنترنت مدة 6 أشهر، ثلاث مرات فقط، وبسؤالها اعترفت بخطئها، وأنها فعلت ذلك دون وعي منها، علما بأن هذه السيدة تتمتع طوال عمرها بالسمعة الحسنة، ولم تفعل ما يسبب الإحراج لها أو لأهلها، وحتى إن نوعية الكلام كلام عادي جدا، وليس مبتذلا، وأخبرت الشخص الذي تكلمه أنها مخطوبة، وستنفصل، أعلم أن ذلك غباء منها، لكنها تقسم أنها لم يكن في نيتها أي شيء، وكان الكلام بالنسبة لها كلاما فقط، وليس لأنها تنوي الانفصال عن زوجها، والارتباط بهذا الشخص كما يعتقد زوجها.
وهذا الشخص لم تره قبل ذلك، ولكن زوجها لم يصدقها، واتهمها بالخيانة، وحاولت أن توضح له أكثر من مرة أنها لم تفعل ذلك، ولكن بلا فائدة, حتى إن زوجها تظاهر أنه سيسامحها، وأنه صدقها، وطلب منها قضاء تلك الليلة معه، وصدقته، وفي اليوم التالي طلب منها الذهاب لبيت أهلها، وصمم على الطلاق, حتى ترجته أكثر من مرة أن يسامحها، أو أن يتزوج عليها -إذا أراد ذلك- لكنه رفض، وأخبر أهلها بكل ذلك.
أريد أن أعرف هل تستحق هذه السيدة كل هذا؟! أعلم أنها أخطأت، وحتى إذا عجز زوجها عن المسامحة، ألم يكن الأفضل الابتعاد عنها بدون المساس بسمعتها، وفضحها، والإساءة لها بهذا الشكل؟! مع أنه أكثر شخص يعلم سلوكها، أريد أن أعرف حكم الدين في ذلك.
أود أن أنوه أن زوجها تم الارتباط به عن طريق موقع زواج على الإنترنت، والشخص الأجنبي الذي تحدثت معه كانت تتحدث معه قبل زواجها بـ 3 سنين عن طريق نفس الموقع، ووجدت أنه شخص يتلاعب بها فابتعدت عنه، وأثناء تفقدها للبريد الإلكتروني تحدث معها، وهي قامت بالرد عليه 3 مرات، كما ذكرت لكم، وهذا سبب كل ما حدث.
هذه السيدة عمرها 30 سنة، ولم تتحدث طوال عمرها إلى أي شخص، والشخص الوحيد الذي تحدثت إليه وقابلته بمكان عام هو الذي تزوجته.
أرجو الرد؛ لأن هذه السيدة تتعذب؛ لأن زوجها السابق يخبرها باستمرار أن الله سيعاقبها، وأنها خائنة، وتخاف من عقاب الله، وتود التكفير عن ذلك لو كانت مخطئة.