السؤال
السلام عليكم,,,
أنا أم لبنتين، الكبيرة عمرها 5 سنوات، والثانية رضيعة عمرها 3 أشهر، حصلت على عمل جديد بعيد عن مكان سكني، وعلي أن أغيب عن بيتي يومين -لأني أعمل في قسم الطوارئ- ثم أعود مهلكة من التعب، لا أنام خلال اليومين سوى 3 ساعات، مع سفر لمدة 5 ساعات ذهابا وإيابا، خلال مدة عملي تكون ابنتي عند أمي، وأنا أرضع ابنتي من صدري، وعلي أن أخرج الحليب من صدري خلال العمل من فترة إلى أخرى، حتى لا يتحجر صدري، وهذا ليس سهلا مع طبيعة عملي.
عندما أرجع للبيت أمي ترجع إلى بيتها، علي أن أهتم بابنتي وبيتي.
ابنتي تعاني من غازات، لا تنام لا ليلا ولا نهارا، وابنتي الأخرى في قسم السنة التحضيرية, وتحتاج مني لاهتمام، ظللت على هذه الحال شهرا، لكني أصبت بانهيار عصبي، لم أعد أطيق ابنتي الصغرى، ولا أريد حتى إرضاءها، عملية الإرضاع صعبة جدا عليّ، وأصبحت لا أنام لا ليلا ولا نهارا، غير قادرة على أن أهتم ببنتي وأختها، وحتى بنفسي، حتى أني أصبحت أصرخ في وجهها.
قررت أن أتركها عند أمي، أي أنها تبقى عندها, وأن أزورها كل يوم، وفطمتها.
الحقيقة تحسنت نفسيتي كثيرا، أصبحت أنام جيدا, وأرتاح أكثر، وأقدر على الاهتمام بنفسي, وبيتي, وابنتي الكبرى، وأزورها في اليوم مرتين لألعب معها، أصبحت تنام أفضل؛ لأن الغازات انتهت، يبدو أن السبب حليبي، وهي متأقلمة جيدا مع أمي التي هي سعيدة بها جدا، لكني أحس بتأنيب كبير، أحس أن واجبي أن أهتم بها، إحساسي بالذنب يقتلني، أريد أن أسأل هل ما فعلته له تأثير عليها مع الوقت؟ وهل سيؤثر على قيمتي في حياتها؟ وكيف أقدر على أن أعوضها عن غيابي حتى لا تتأثر؟
شكرًا.