السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أسأل عن النيلة الزرقاء، مثل النيلة العراقية، والهندية والمغربية التي يستخدمونها مع النورس، والكركم لتفتيح الجسم.
هل هي مضرة؟ وبالنسبة لاستخدامها للمناطق الحساسة هل تكون مضرة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أسأل عن النيلة الزرقاء، مثل النيلة العراقية، والهندية والمغربية التي يستخدمونها مع النورس، والكركم لتفتيح الجسم.
هل هي مضرة؟ وبالنسبة لاستخدامها للمناطق الحساسة هل تكون مضرة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نادية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
كنا قد أجبنا قبل قليل عن سؤال مشابه، ويبدو أنه من نفس المصدر، ولنفس الغرض، وهو استخدام مستحضرات موضعية للتفتيح، ولذلك نرى أن نرفق نسخة من الجواب مع بعض التعديلات، بما يتوافق مع سؤالكم، وحفاظاً على خصوصية السائل الأول.
(فقبل الإقدام على استعمال أي مستحضر طبيعي أو اصطناعي علينا أن نتأكد من سلامته.
التأكد من السلامة لا يكون بالعواطف، كأن نقول استعملته أختي واستفادت، ولا يكون أيضاً من خلال منتديات الدردشة المحشوة بالمعلومات العامية، والتي بعضها قد يشكل خطورة.
أحيانا يتدخل بعض مندوبي البيع دون الإفصاح عن شخصياتهم، ويوهمون المنتدى ومن يشارك فيه أنهم منهم ويرجون لبضاعتهم، ولا أحد يدري.
نحن لا نتعامل مع النيلة الزرقاء لا لوحدها ولا بخلطها بالكركم ولا بغيره.
بعد سؤالكم بحثنا عنها فوجدنا أنها تستخلص من القطران والنفتالين والأنالين، وكلها عناصر مشبوهة في الطب، ولم نجد لها مديحاً إلا في المنتديات، وبكثرة، والمنتديات كما تعلمون هي ليست مصادر موثوقة.
كذلك لم يتم ذكرها في الويكيبيديا، على الرغم من أنها أيضاً ليست موثوقة مائة بالمائة، لأنها من تأليف المشاركين، وليس من جهات مسؤولة.
بالتالي نحن كأطباء لا ننصح بالمستحضرات غير الطبية، والتي لم يتم تجربتها واختبارها، وتأكيد سلامتها وفاعليتها، ونشر الأبحاث عنها، فالتركيب ليس سراً.
المستحضرات غير الطبية الموجودة في الأسواق تزيد عن مليار هنا وهناك، ولا يمكن الإحاطة بها، كما أن المستحضر الذي يصل إلى الزبون قبل أن يصل إلى الطبيب هو مستحضر تجاري يحتاج دراسة وتقييم قبل استعماله .
لكل سائل نقول إذا أردت الاستفسار عن أي مستحضر فزودنا بالمعلومات التالية:
الاسم باللغتين العربية والإنكليزية، واسم الشركة الصانعة ، ومكونات هذا المستحضر، على ألا تكون المعلومات مأخوذة من منتديات الدردشة لما تحويه من معلومات غير (مفلترة).
يوجد وكالات عالمية لترخيص الأغذية والأدوية، والمستحضرات، فإن تم ترخيص النيلة الزرقاء مع هذه الخلطة عندها جاز لنا الإفتاء باستعمالها وأحيانا قد تلجأ النساء إلى مستحضرات تبييض أو تجميل، ومرطبات من باب (الرفاه) وليس من باب الحاجة، طمعاً في المزيد من التأثيرات المرغوب فيها، ولكن يتبين فيما بعد خطرها بعد فوات الأوان، من ذلك مستحضرات التبييض التي تحوي على الزئبق.
ختاما: وباختصار لا ننصح باستعمال مواد كيمياوية، ولا عشبية ولا محلية، ما لم يتم دراستها في مختبرات موثوقة، ويتبين تركيبها ومواصفات كل عنصر من تركيبها، وإلا فنحن نعرض أنفسنا لمجهول قد يكون مفيداًـ وقد يكون ضاراً).
وبالله التوفيق.