الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي التهاب في المعدة سبب لي وساوس بوجود أمراض أخرى

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على الموقع المميز، ووفقكم الله لما يحب ويرضى.

مشكلتي أني قبل سنة ونصف أحسست بتعب وخمول وسرحان في أغلب الوقت، استمرت الأعراض معي حتى أصبحت أشعر بألم حاد في المعدة، وخفقان القلب، وألم في الجانب الأيمن في منطقة الكبد, وإمساك وإسهال وانتفاخ, وألم في النصف الأيمن من الرأس مع ثقل فيه, وكنت أحس بنغزات في صدري، وألم في اليد اليسرى مع تخدر لوحة اليد.

دائما كنت أوسوس من الأمراض، أول شيء كنت أشك في الكبد، وفحصت -والحمد لله- سليم, بعدها في القلب -والحمد لله- ومن مستوصف إلى مستوصف، وفي الأخير لم أعرف ما أشكو منه!

لا أعرف ما إذا كنت مريضة نفسية، لأنني منذ صغري وأنا حساسة جداً، وكان عندي خوف ووساوس، وأحياناً قليل من الاكتئاب، الآن مازالت أعراضي مستمرة، وأشعر بغثيان، وكلما أكلت شيئاً أحس أن المعدة لا تمضغه، وانتفاخ البطن والاكتئاب مستمر، وخوف لأني أرى كأن أحداً يقف من خلفي، وعندي عدم اتزان، وأحياناً دوخة.

سؤالي: هل أعيد الرنين المغناطيسي؟ مع العلم أني عملته منذ 6 شهور، وكان عندي خوف من التصلب اللويحي وطلع -والحمد لله- سليم، لكن رجعت الوساوس! لأني أشعر بثقل وألم طفيف في أرجلي.

هل الرنين المغناطيسي كاف لمعرفة المرض؟ أم هناك فحوصات أخرى أكثر دقة؟ لأني قلقة، وهل يمكن أن يكون التهاب المعدة هو سبب كل الأعراض؟ مع العلم أني عملت منظاراً، والنتائج التهاب وانتفاخ في المعدة.

في الأخير، بماذا تنصحوني؟ لأني في حيرة من أمري، ولأني كنت أحتاج من يفهم حالتي.

شكراً لكم على مجهودكم، والله يجزيكم بالجنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ huda حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرى أن لا تجري أي تحليل أو أي تصوير بالطنين المغناطيسي، والأعراض التي تشتكين منها ليست أعراض التصلب اللويحي، وواضح من رسالتك القلق والوساوس، وكلما أجريت تحاليل أخرى وصوراً أخرى، سيبقى في ذهنك أن هناك أمراضاً أخرى! ولن تتوقفي عند حد، إلا أن تتخلصي من هذه الأفكار وتحقريها، وطمأنة نفسك بأنه لا يوجد مرض عضوي أو مرض نفسي، والقلق والتخوف يزيد الأعراض.

التهاب المعدة يمكن علاجه، ويتم علاجه بالعلاج الثلاثي إذا كان هناك جرثومة في المعدة، وإن لم يكن هناك جرثومة فإنه يمكن علاجه بأحد الأدوية المخفضة للحموضة مثل:

- نكسيوم 40 ملغ.
- لوزك 20 ملغ.
- باريييت 20 ملغ.

تؤخذ حبة واحدة كل يوم قبل الطعام، ويجب تجنب الأطعمة والأمور التي تزيد الأعراض، ومنها الأطعمة التي تحتوى على الفلفل والتوابل والأدوية المسكنة والمشروبات الغازية.

إن تمارين الارتخاء وإعادة ثقتك بنفسك تساعدك كثيراً -بإذن الله- إذا استمر الشعور بالاكتئاب، فيمكن تناول دواء زيروكسات (بيروكسيتين) وهو دواء محسن للمزاج، ومضاد للقلق والتوترات، وكذلك الوساوس والمخاوف اليسيرة، تناول هذا الدواء لمدة ثلاثة أشهر يفيد -بإذن الله- في استقرار المزاج التام، وتلاشي القلق والمخاوف والوسواس المرضية.

ابدئي بنصف حبة، تناوليها يوميًا بعد الأكل لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعليها حبة كاملة لمدة شهرين، ثم خفضيها إلى نصف حبة يوميًا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة عشرة أيام، ثم توقفي عن تناول الدواء.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب mohamed

    شكرا دكتور

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً