السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله إخواني وأخواتي على اهتمامكم وجهودكم المتواصلة لنفع المسلمين، جعله الله في موازيين حسناتكم.
أنا فتاة عمري 29 سنة، منذ أن كنت صغيرة، كنت أعاني من مشكلات في حياتي كثيرة، وتعبت في حياتي كثيرا، فمثلا: كنت أعاني من مرض الوسواس القهري، وكنت أتعذب ليلا ونهارا، ولكن كنت دائما بفضل الله قوية،وأدعو الله دائما حتى بدأت أشفى من هذا المرض، ولقد حققت كثيرا من طموحاتي، ولكنني أشعر بأنني لست سعيدة، ولكن أكون سعيدة عندما أكون قريبة من الله - والحمد لله -، بفضل الله أصلي، وأصوم، وأحافظ على الدعاء، وأشعر أنني في عناية الله.
ولكن هناك مشكلة تؤرقني جدا، أنني قبل سنة ونصف كنت مخطوبة، ولكن خطيبي استشهد قبل الزواج، وعانيت كثيرا، ولكن كنت وما زلت أحمد الله، ولقد قلت دعاء المصيبة، ولكن دائما أشعر بالخوف من المستقبل، وبعد فقداني لزوجي، ومن قبله أبي، أصبحت أشعر بنقص كبير في حياتي، أشعر بكآبة وإحباط، فالمشاكل تحيط بي من أقرب الناس لي، لأنني أنا وأختي لم نتزوج حتى الآن، وهناك بنات إخواني الأكبر والأصغر تزوجن، وأصبحنا نشعر بنظرتهن، وكأنهن فرحين بنا، ومنهم من يشمت بنا.
وهناك من أخواتي من تريد منا أن نتزوج أي زواج، حتى لو كان الشاب ليس فيه ما نتمناه، والخطاب لا تأتي على بيوتنا، ولا نعلم هل هذا سحر أم ماذا؟ وإذا أتت خاطبة لا تعود، مع أننا جميلات، وعلى خلق - والحمد لله -، ومتعلمات.
وبعد هذه المشكلات، ونظرة زوجات إخواننا، فكرت بأن أسجل في موقع إسلامي للزواج، ومشروط للتسجيل فيه بشروط شرعية، ويتم الزواج بطريقة تقليدية، فسجلت به، وتعرفت على شخص من خارج بلادي، وشعرت معه بارتياح، وكنا نتحدث من خلال الموقع، وعندما شعرت بارتياح معه وهو كذلك، أصبح يلح على أن يراني عبر الكاميرا، ويسمع صوتي، لأنه يزعم أنه في بلد غربة، ويريد أن يتقدم لي، ولكن على أن أفعل شيئا ايجابيا كما يقول!
ولكني رفضت بشدة أن يراني عبر الكاميرا، ولكن كلمته عبر الهاتف، وشعرت أنه صادق، ولكنني خائفة، ولا أريد أن أفعل شيئا يغضب الله، وبعد تصميمي على عدم موافقتي، طلب مني أن يرى صورتي فقط، وأنا محجبة عبر الموقع، فكرت طويلا، كنت سأوافق، ولكني شعرت بضميري أن هذا شيء لا يرضي ربي، وخفت، فرفضت بعدها أن يرى صورتي، وقلت له لا أستطيع فعل ذلك، ولم يتركني، وصرح لي بحبه، ووعدني أنه عندما سيعود لبلده سوف يسافر لبلادي، ويأتي ليخطبني.
لا أعرف هل أصدقه وأنتظره أم لا؟ أنا في حيرة من أمري، حيث أنني أشعر براحة وحب له، ولكني لم أصارحه بحبي له.
دلوني جزاكم الله خيرا ماذا أفعل؟