السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ 3 سنوات كنت أعاني من الدوار وضيق التنفس وخفقان القلب، وكانت حالتي تزداد سوء بعد تناول الطعام، فقمت بكل التحاليل والأشعة، وعملت منظارا للمعدة، وتبين أنني لا أعاني من مرض، فبدأت أقاوم حالتي واستطعت النهوض من الفراش لكني لا أشعر بالحيوية أو الصحة، بل دائما يصاحبني الإرهاق والجهد والرغبة في الاستلقاء، وكأني أجبر نفسي على الحركة.
على أي حال استمريت هكذا وانتقلت إلى طبيب نفسي، تعالجت بانافرانيل واوليكسار نظرا لأنني كنت أعاني الوسواس، وكنت بسبب الأدوية أعاني من هبوط الضغط الحاد لدرجة الإغماء، ومن حركات لا إرادية عنيفة في الأطراف، مما اضطرني لإيقاف العلاج الدوائي والانتقال إلى العلاج السلوكي.
قمت بتحليل للشخصية وأخبرتني الطبيبة أن ما أنا فيه من الوسواس ليس مرضا، وإنما لمشاكل نفسية بداخلي منها أني أريد لفت انتباه من حولي، وأيضا حادثة وفاة والدي بين يدي، لكني أوقفت العلاج لأسباب خاصة، والآن بت أخفي أي إحساس بالمرض الجسدي أو الوسواس عن أهلي رغبة في التخلص من لفت الانتباه, لكني لازلت أعاني المشاكل، أي الوسواس والإحساس بالإرهاق والجهد الدائمين.
وفي هذه الفترة بت أعاني حركات لا إرادية عنيفة في الأطراف وكأني أنازع الموت، وأعاني هبوط الضغط المستمر، لدرجة أني لا أستطيع الوقوف على قدمي 90/60 وحتى 70/30، وتقلبات دائمة في المعدة بين الإسهال والإمساك واضطرابها بعد الأكل خاصة.
وأعاني من تورم في العضلات والمفاصل دائما، لكن يختلف مكانه، فحينا يكون في الساعد، وحينا في الساق, أو الركبة، أو مفصل القدم, حتى إن عائلتي لاحظته مرة.
سؤالي هو: هل ما أعانيه الآن يمكن أن يفسر أنه نفسي؟ وإن لم يكن كذلك هل هذا يعني أن بي علة لم يعرفها الأطباء؟ فكثير من الناس الذين أعرفهم أنكر الأطباء وجود علة بهم واكتشفوا بعد سنين وجود مرض ما بهم.
أنا لا أتمنى أن أكون مريضة، ولكني أريد التخلص من الإجهاد والإرهاق والهبوط الدائم، والذي ينافي طبيعتي لأني أحب العمل والجد.
أرجوكم ساعدوني، هل أنا مريضة نفسية أم جسدية؟
أعتذر على الإطالة, أرجوكم سامحوني.