السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا فتاة في مقتبل العمر عمري 17 سنة، متفوقة دراسيا، ولكن بالرغم من ذلك أعاني من عدم وجود أصدقاء لدي يبادلونني نفس المشاعر التي أبادلهم أياها، فكنت أعمل بشعار(عامل الناس كما تحب أن يعاملوك)، ولكن دون جدوى إن كان بعضهن وفيات أمامي أكتشف أنهن خائنات من خلفي، وأعاني من التأتأة في الحديث، وعدم القدرة على التسلسل في الأفكار، وعندما أتحدث بعض الأحيان، ولا أجد من يلقي لحديثي بالا أنسى الموضوع بأسره.
فأجلس أفكر في الموضوع, وأحيانا كثيرة عندما أقول أمرا مضحكا لا يلقي أحد لحديثي أية اهتمام، فأشعر بالحرج الشديد، ومحاولة الخروج من ذلك المكان هاربة, فو الله إنني في معاناة لا يعلمها إلا الله أصيحت أكره مجالسة الأصدقاء، وعادة أبكي وأبكي تنفيسا لما في داخلي، وعندما أجالس الناس وأحاول تلطيف الجو مع صديقاتي فألقى منهن اللامبالاة الدائمة، وعندما أخبرهن بقصص ونكات يقلن: سخيفة جدا وغير مضحكة.
أنا أفتقد روح الدعابة (ودائما أمي تناديني بالعابسة)، وهذا يضايقني، ولكن سرعان ما تزول هذه الكلمة من داخلي، وعادة أحاول التقرب من أي فتاة سواء كانت صالحة أم سيئة، فأنا لا أهتم بذلك أهم ما عندي أن تكون لي صديقة، ودائما أحاول تهدئة مزاجي بجملة (هذه بسبب المراهقة وستزول عندما أكبر )ولكن خوفي أن يستمر معي ذلك حتى لو انتهت مرحلة المراهقة، لأن هذا الأمر مستمر معي منذ أن كنت صغيرة.
عذرا على الإطالة، وأرجو منكم الجواب الشافي، وجزاكم الله عنا خيرا.