السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا فتاة أعاني من الوسواس القهري، لقد بدأ معي الأمر بالشعور بخروج غازات مني عند الوضوء، فكنت لكي أصلي أتوضأ كثيرا، وأستغرق ساعات، وأنا في الحمام، وكان هذا متعبا، ومؤلما كثيرا، وتفاقم معي الأمر، فبدأت أحس أن هذه الغازات حقيقية، وكنت أتوضأ كثيرا للصلاة، وكنت أحس بخروج قطرات من البول، وكثيرا ما أحس بخروج فقاعات، وريح ساخنة مني عند كل صلاة (تأتيني فقط عند الصلاة)، وفي باقي الأوقات لا يخرج مني شيء فعندما أقرأ القرآن لا أستطيع القراءة أكثر من صفحة أو نصف صفحة، وأحس أن وضوئي قد انتقض، وأقاوم هذا الوسواس بعدم الاستجابة له، لكني لا أستطيع؛ لأن الشك يقتلني، ولا أستطيع فعل شيء سوى البكاء.
اقترحوا علي أن آخذ الأدوية، لكني رفضت، ولا أستطيع أن أجدها، والآن في هذا الشهر الكريم أتاني الوسواس في الصيام، فأنا أشعر بوجود بقايا أكل في فمي، وحنجرتي وعندما أرمي لعابي (أبصق) أحيانا أجد، وأحيانا لا أجد بقايا هذا الأكل، وأنا أكذب ذلك، وأقوم بردها إلى حلقي ثانيا؛ لأني لا أدري من أين تأتيني، فأنا أغسل أسناني جيدا حتى أتأكد أنه لا يوجد شيء في فمي.
تعبت وحياتي تحولت إلى جحيم، هنالك صراع ومعركة في داخلي أن أكذب هذه الوساوس، وأشعر أني أعصي ربي عندما أكذبه أشعر بأني أكذب على نفسي، وعلى الخالق أنا متوترة، وحائرة فماذا أفعل؟
أرجوكم أن تجدوا لي حلا فأنا أعاني وأموت كل يوم، وأجركم على الوهاب الرزاق أجركم على رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.