الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجات البواسير وكيفية الوقاية منها

السؤال

عافاكم الله.

عندي في فتحة الشرج شيء شبيه بالحبة باتجاة منطقة الظهر, عند الجلوس أحس بألم منها, وأحس أني أريد أن أحك منطقة فتحة الشرج, وأحيانا عند التبرز أكرمكم الله أحس بألم خفيف.

قمت بإدخال أصبعي في فتحة الشرج, فأحسست بألم ذلك الشيء المنتفخ (الحبة) داخل فتحة الشرج, حيث إنها من الداخل بمقدار 2 سم, لا تؤلمني عند الضغط عليها, لكن عندما أمسكها أو أضغطها عند إدخال أصبعي بمقدار أقل من نصف سم, فإنها تؤلمني جدا, وألمها كالإبرة.

هي في فتحة الشرج, عندما تفتح الفتحة يوجد ذلك الشيء المنتفخ, وهي صغيرة بحجم حبة الفستق, أو أصغر منها, وعند الجلوس أحس أني أجلس على حبة, وألمها قوي, بحيث أني لا أستطيع الجلوس, والحمد لله لا يوجد نزيف منها, أيضا عند المشي لا أحس بها ولا بتواجدها.

أتمنى أن تكون وصلت المعلومة, وقربت لكم المشلكة التي أعاني منها, كما أتمنى أن أجد لديكم الحل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لم تذكر إن كنت قد راجعت الطبيب, وتم فحصك من قبل الطبيب, فالأعراض التي تشكو منها هي أعراض بواسير داخلية.

فالبواسير عبارة عن انتفاخات في الأوردة الموجودة في الأجزاء السفلى من المستقيم أو فتحة الشرج, وتنشأ البواسير نتيجة لتجمع الدم بطريقة غير طبيعية, وغير معتادة في أوردة منطقة الشرج، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم داخلها، وبالتالي لا تتحمل جدران الأوعية الوريدية ذلك الحال، وتبدأ بالتمدد والانتفاخ، الأمر الذي يجعلها مؤلمة، وخاصة عند الجلوس.

ويؤدي الجلوس لفترات طويلة، وخاصة على الأرض، إلى زيادة تجمع الدم في أوردة منطقة الشرج، مع صعوبة عودة تلك الكمية من الدم فيها إلى أوردة البطن الرئيسية.

وتقسم البواسير إلى نوع داخلي ونوع خارجي, والداخلي منها هو ما يوجد داخل المستقيم وفتحة الشرج، أما الخارجي فيوجد في نهايات فتحة الشرج، ما قد يجعلها تتدلى إلى الخارج.

وعادة ما يتمكن الطبيب بسهولة من تشخيص بالبواسير من خلال فحص منطقة الشرج، أو إجراء منظار لفتحة الشرج.

المرحلة الأولى:

وجود بواسير داخلية ولكنها لا تظهر أو تخرج خارج فتحة الشرج, وقد يشتكي المريض فقط من نزول الدم عبر فتحة الشرج.

وهناك درجات للبواسير الداخلية:

الدرجة الأولى: تظهر الأوردة المتدلية خارج فتحة الشرج أثناء التغوط فقط, ثم تعود ثانية إلى الداخل بعد انتهاء التغوط من تلقاء نفسها.

الدرجة الثانية: وفيها تظهر الأوردة المتدلية خارج فتحة الشرج أثناء التغوط فقط, ثم تعود ثانية إلى الداخل بعد انتهاء التغوط من تلقاء نفسها.

والدرجة الثالثة: تشبه الثانية إلا أن عودة الأوردة المتدلية بعد انتهاء عملية التغوط لا يكون من تلقاء نفسها, وإنما يقوم الشخص بإعادتها بأصابعه.

والدرجة الرابعة: وفيها تظهر البواسير الداخلية, أي الأوردة المتدلية خارج فتحة الشرج ظهورا دائما.

وأهم شيء في علاج البواسير تجنب الإمساك, وتجنب الجلوس الطويل على الأرض, والمشي, فهذا يساعد على تحسين التروية في المنطقة.

وهناك تحاميل تستخدم, وهي Anusol أو Proctoheal, وتوضع واحدة منها كل يوم حتى تتحسن, إن استمرت, ولم تتحسن فيجب مراجعة طبيب مختص بالجراحة العامة.

وفقك الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً