السلام عليكم وجزاكم الله عنا كل خير.

أنا امرأة متزوجة، عمري 26 سنة، منذ مدة حصل معي ارتفاع هرمون شديد، وكانت نسبته 1750 تقريبا، أخذت علاجا لهذا الهرمون، وسرعان ما نزلت هذه النسبة لمستواها الممتاز الطبيعي في أقل من شهر، وذلك ﻷني باﻹضافة لعلاج الهرمون قد توقفت عن أخذ حبوب الاكتئاب، والتي رجحت طبيبتي أن سبب ارتفاع الهرمون ازداد منها.

سؤالي لكم: أني أعاني من ألم بسيط في الثدي الأيسر عند الضغط عليه (فقط) ولا أدري إن كانت هذه المشكلة قد حدثت مع ارتفاع الهرمون أم قبلها؛ ﻷني اكتشفتها بمحض الصدفة، وقد ذهبت لطبيبتين نسائيتين وأجرتا لي الفحص الشخصي للثدي على الطريقة المعتادة لفحص الثدي، ولكن دون تصوير، وكلتا الطبيبتين أكدتا أنه لا يوجد شيء في الثدي، ولكن ربما هذا الألم يعود لسبب ارتفاع الهرمون ونزوله.

ولكن أعزائي أنا إلى الآن كلما أضغط على صدري أحس بألم كالألم الذي يحدث إثر رض شيء رغم أن مشكلة الهرمون حصلت منذ أربعة أشهر، وشفيت والحمد لله كما أني أجري على نفسي كل فترة نفس الفحص الشخصي الذي أجرته لي الدكتورة والحمد لله لا أجد كتلة أو أي شيء.

آسفة للإطالة، ولكن حبذت أن أضعكم بصورة الوضع تماما، كما أني خائفة جدا من هذا الوضع، فما السبب برأيكم؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بثينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن أي شكوى في الثدي مهما بدت بسيطة, يجب التعامل معها بكل اهتمام وحذر, ويجب عدم الاكتفاء بعمل فحص يدوي فقط للثدي, بل يجب دوما أن يتم عمل تصوير تلفزيوني، وظليل للثديين, حتى لو كان الفحص اليدوي سليما.

وبالنسبة لك -يا عزيزتي-, فإن الاحتمال الغالب هو أن يكون الألم ناتجا عن نشاط في غدد الحليب, بسبب ارتفاع الهرمون الذي حدث سابقا, فحتى لو عاد الهرمون إلى الطبيعي الآن, فقد تبقى بعض الآثار والحساسية لهذا الارتفاع في الغدد والأعصاب المحيطة بها.

أما احتمال أن يكون الألم بسبب وجود ورم خبيث لا قدر الله, فهو احتمال نادر جدا, لكن مع ذلك يجب علينا الحذر دوما, ويجب نفي الاحتمالات النادرة هذه، لذلك يجب عليك الآن عمل تصوير تلفزيوني وتصوير ظليل للثدي، فإن كان التصوير طبيعيا إن شاء الله, فهنا يمكن القول بأن سبب الألم هو ارتفاع هرمون الحليب عندك سابقا.

وأنصحك بعد عمل التصوير والاطمئنان, بعدم تعريض الثدي لأي ضغط أو تهييج, وعند القيام بفحص الثدي الذاتي يجب عليك عمل ذلك بلطف شديد, وذلك لإعطاء الفرصة للغدد والنسج حولها لتعود إلى طبيعتها.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.