السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ ثلاث سنوات كنت أعاني من وسواس قهري في مسائل العقيدة والقضاء والقدر، وكنت آخذ حبوب لسترال، وكانت المدة العلاجية 6 أشهر، ولكني توقفت بعد الشهر الثالث تقريبا؛ لأني شعرت بتحسن -والحمد لله- من بعد شهر رمضان المبارك بدأت الوساوس تعود لي، وهذه المرة في أشياء كثيرة منها: عندما تمر عليّ الدقائق والثواني أحس بشعور رهيب، وكلما أقوم بعمل شيء أفكر في أنه سوف ينتهي، حتى بعض أبسط الأشياء، مثل الكلام أو شرب الماء، أو غير ذلك، دائما أفكر في الوقت وفي مرور الوقت، وأن ما أفعله سوف ينتهي ويصبح ذكرى، أي أنني أفكر في مرور الوقت بصورة جنونية.
وأيضا عندما أقوم بعمل أي شيء مما كان يفرحني في السابق، دائما أتذكر الموت، ولو كان الشيء حلالا، أو أتذكر النار ويوسوس لي أني سأدخلها خالدا فيها... ومع كل هذه الوساوس أحس بضيق في الصدر وفقدان شهية وشعور بالرغبة في النوم، مع عدم القدرة على النوم بسبب الوساوس والاكتئاب، علمًا أني في خلال هذه الفترة مرت عليّ أوقات شعرت فيها بهدوء وراحة نسبيا، ثم يشتد الوسواس والاكتئاب مرة أخرى، فمثلا بعد الفجر قد يهدأ الوضع قليلا، أما بعد المغرب إلى آخر الليل يعود الأمر كما كان, وقد أشعر بتحسن لبعض الأيام وأشعر بسوء في أخرى بدون فارق زمني طويل.
أنا متردد في الذهاب إلى طبيب نفسي؛ لأني أفضل العلاج السلوكي، ولا أريد أن أدخل دائرة العقاقير والأدوية النفسية، وجزاكم الله خيرا.