السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 18 عاماً، أحس بتقصير شديد تجاه ربي، حيث أصلي وأصوم وأفعل العبادات المفروضة وبعض النوافل، ولكن أحس بأنني لا أفعل شيئاً، وحتماً سأدخل النار!
أصبحت أخاف جداً، حيث لا أتذوق للحياة طعماً سوى أنها مجموعة من الفتن والمعاصي، وأحس أن ربي لا يحبني لأنني مقصرة في حقه.
أرجوكم ساعدوني، فأنا أعيش بروح يائسة أكره الحياة والدنيا وأحس بالرعب الشديد تجاه الموت والحساب، وأخاف من الله خوف خشية، وخوف أنه لن يرضى عني أبداً، بسبب أفعالي وأخطائي.
أصبحت أبكي كثيراً، وأخاف جداً، وأتمنى أنني لم أخلق خوفاً من مواجهة يوم الحساب ويوم ملاقاة ربي.
بحكم سني أحب فعل كل ما يفعله المراهقون، وأتوب ثم أرجع، ولا أعرف كيف أعيش في هذه الحياة، يوجد أشياء نفعلها على أنها عادة أصبحت لنا، ولكنها غير جيدة، كمشاهدة المسلسلات، وذهابي للجامعة أحس وكأنني لا شيء سوى أنني فتنة للشباب، وكأي فتاة أحب لفت الأنظار بأنني جميلة، وأحب أن أظهر على أحسن مظهر!
لو كان بيننا الرسول صلى الله عليه وسلم، كيف كان يحب لنا أن نعيش ونحن قد تطورنا عنهم، وأصبح كسب المعاصي سهلاً جداً، وقد يمحو كل الحسنات، هل سيقدر ظروفنا بأننا لا نستطيع العيش إلا هكذا أم سيغضب علينا؟
أصبحت في حالة نفسية بأنني لن أدخل الجنة مهما فعلت، لأن الوصول إليها صعب، ولا أستطيع لأنني أصلي ثم أفعل ذنوباً ربما تمحوها كلها، وتأتي إلي حالة أنني أحب فعل كل ما يفعله نبينا صلى الله عليه وسلم وما يحبه ربي، فأبحث في النت من أدعية وأفعال، ولكن تأتي لحظة أترك كل هذا (باستثناء الصلاة) وكأنني في الصباح لم أبحث عن كلام ربي، هل أعتبر منافقة؟
هل أستطيع أن أعرف إن كان ربي يحبني وراضيا عني وسأدخل الجنة أم لا؟ وخصوصاً أنني قرأت في أحد المواقع أن رجلاً يصلي 40 عاماً ويمكن أن لا يحسب له أي صلاة.
جزاكم الله كل خير، وجعلها لكم صدقات جارية، وحفظكم الله من كل سوء، وأرجو من ربي أن يجمعنا في الفردوس الأعلى من دون حساب ولا سابق عذاب، كما جمعنا في هذا الموقع الرائع.