السلام عليكم.

أنا كتبت لكم قبل ذلك، وأنا تعبانة جداً من الوساوس، لا أعرف كيف أتخلص منها، نفسيتي تحت الأرض، لا آكل ولا أشرب، أموت بشكل بطيء، وعندى إحساس بالموت، وقد أرهقني فهو متسلط علي 24 ساعة، حتى النوم لا أعرف أنام ولا آكل، ضعفت جداً، وقلبي أحس أنه سوف يتوقف، وأحس بألم شديد فيه، وساعات أحس بخنقة وضيقة في النفس، ورعشة، والإحساس بأني في عالم آخر، والإحساس بالموت، ماذا أفعل؟ تعبت جداً، هل عندى نوبات هلع؟ لكن الخنقة والضيق 24 ساعة متواصلة، أرجو الرد.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحن نقدر تماماً شكواك، والضيق المتواصل هو دليل على وجود قلق نفسي متواصل، فالتوتر النفسي يؤدي إلى توتر عضلي، وهذا يظهر في شكل خنقة وضيق، نوبات الهلع الثانوية والذي هو وجود قلق المخاوف مع المزاج الاكتئابي، والوساوس هي جزء من القلق الذي تعانين منه.

أيتها الفاضلة الكريمة: ما دمت وصلت إلى الدرجة التي لا تستطيعين معها الأكل ولا الشرب، أرجو التوجه مباشرة إلى الطبيب النفسي، نحن نصحناك في المرة السابقة بتناول عقار سيرتللين أو استالوبرام، لكن يظهر أن الأمر يتطلب تدخلاً طبياً نفسياً مباشراً، فأنصحك أن تذهبي مباشرة للطبيب النفسي -وإن شاء الله تعالى- سوف يقدم لك كل ما هو ممكن، وحتى إن تطلبت حالتك دخول أحد الوحدات الداخلية للعلاج فلا ترفضي هذا أبداً، الإنسان حين يضعف نفسياً يحتاج إلى الدعم النفسي، والدعم النفسي في بعض الأحيان لا يمكن توفره إلا في داخل الوحدات المتخصصة، وهذا ليس فيه عيب وليس فيه نقص وليس فيه وصمة أبداً، فالمرض يجب أن يعالج ويعالج في المكان الصحيح وبالطريقة الصحيحة، هذا هو الذي أنصح به.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.