السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا أحب أن أشكر كل القائمين على هذا الموقع المميز, وأدعو الله لكم بالتوفيق.
أنا متزوجة ولدي أبناء, وأبلغ من العمر 29 عاما, أنا أعاني من مرض البوليميا منذ أكثر من 8 سنوات, ولم أكن أعلم أنه مرض, ولكن بعد قراءتي لأكثر من حالة علمت بذلك, وللأسف تدهورت حالتي الصحية والنفسية, مع العلم أني أتوقف عن عادة التقيؤ لمدة طويلة, ثم أعود, مما أدى إلى إصابتي بارتجاع في المرئ, ولكنه ليس حادا والحمد لله.
أشعر بتشوش شديد في التفكير, وضعف حاد بالذاكرة, حتى أنني أنسى الكلمات وأنا أتكلم مع أي شخص, وأنسى ما قاله, ولا أستطيع إكمال الحوار لأنني لا أستطيع التركيز, وأيضا أعاني من ضيق تنفس شديد حتى أثناء الأكل والشرب, وأشعر بحزن دائم وعدم الرغبة في الاندماج مع من حولي, وأحب العزلة, ولا أحب الكلام كثيرا, مع أني لم أكن هكذا في السابق, فقد كنت مرحة, وأحب الحياة, والآن لا أشعر بطعم للحياة, مع العلم أني حاليا توقفت عن هذه العادة المقززة بعد زيارتي لطبيب الباطنية والصدر بعد شعورى بتعب وضيق تنفس.
ومع توقفي عن عادة التقيؤ هذه زاد وزني, وساءت حالتي النفسية جدا بسبب هذه الزيادة, وقد قرأت كثيرا عن البروزاك, وبالفعل اشتريته, ولكن لم أبدأ بتناوله حتى الآن؛ لأن الطبيب وصف لي دواء اسمه (رايسك) ودواء آخر اسمه (كافالفا) منشط لوظائف المخ و (ايريوس) للحساسية, وأخاف أن آخذ البروزاك حتى لا يتعارض مع هذه الأدوية.
فأرجو إفادتي لعل الله يجعل لي مخرجا, ويجعلكم سببا في ذلك, مع العلم لقد التحقت بالتعليم المفتوح؛ لاستكمال دراستي حتى أخرج من هذه المتاهة, ولكني أخاف الفشل للسبب الذي ذكرته من قبل وهو تشويش الذهن, فأنا أشعر كثيرا بأنني تائهة, وعقلي مشوش, وبه فراغ, وكأنني فقدت الذاكرة, فهل هذه الخطوة ناجحة من وجهة نظركم؟
أيضا زادت حالة الاكتئاب عندي بسبب إصابة ابني باعوجاج في العمود الفقري, ولد به, وهو الآن يبلغ من العمر 7 سنوات, ويحتاج إلى عملية جراحية كبيرة؛ لأن درجة الاعوجاج تصل إلى 67 درجة, مما يجعلني أريد أن أتعافى حتى أستطيع أن أقوم بدوري تجاه ابني وأسرتي كما يجب.
فأرجو أن أعود إلى حالتي الطبيعية, وأعود إنسانة مقبلة على الحياة.
آسفة جدا على الإطالة على سيادتكم, وشكرا لسعة صدركم, وجزاكم الله كل خير, ونفع الله بكم المسلمين جميعا.