السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني منذ الصغر بشيء لم أعرف هل هو وسواس قهري، أم لا! بدأ معي منذ الصغر فكنت أخشى من النار فعندما أغلق الموقد أنتظر أمامه دقائق كي أتأكد من أنه مغلق خاصة قبل النوم، بل وأعود مرارا إليه لأتأكد، وبالأخص إذا قام أحد باستخدامه.
شيء آخر أقوم بعمل حركات غريبة وملامسة وتكرار أي شيء يلمسني، وغيرها من الأمور المتكررة العديدة التي تأخذ وقتا وتضايقني وتشعرني بأني لست طبيعيا.
والأرقام مجال عملي فعادة أقوم بالنظر إليها فترة طويلة لأتأكد من صحتها حتى لاحظ من حولي ذلك مما سبب لي إحراجا!
منذ فترة وجيزة مررت بأزمة نفسية بسبب انفصالي عن خطيبتي فتضايقت جدا، ولكن كل هذا يهون، فأما الأن فأنا أمر بحالة من الوسواس فى العقيدة.
فبدأت أشك في كل شيء لا أستطيع البوح به لعلكم تعرفونه، ولم أعرف هل هذا وسواس قهري، أم أنني أصبحت كذلك لا أعرف ماذا أفعل؟ أخشى أن أسترسل في الفكرة في عقلي، فيحل غضب الله علي، وأخاف جدا من القرآن وآيات المنافقين، أصبحت أشعر أني منهم.
لا أعرف ماذا أفعل؟ هل أنا متضايق من تلك الأفكار؟ أم أن نفسيتى مدمرة بسبب الانفصال، مع العلم أن لدي القولون العصبي منذ فترة طويلة، وألم في البطن، لا أعرف سببه، هل هو من الوسواس في العقيدة؟ أم بسبب الانفصال لا أعرف ماذا أفعل؟
لا آكل ولا أشرب كباقي البشر قليلا ما أبتسم لا اشعر بطعم ألحياة، ولا العمل لا أخرج لا أتكلم كثيرا.
هل أنا مصاب بوسواس قهري، أم ماذا؟ وأنا مغترب خارج بلدي لا أملك أقارب ولا أصدقاء يهونون علي، حتى أن وجدوا لا أستطيع مصارحتهم بوساوسي في العقيدة، أشعر بضيق نفس.
أتمنى أن أعود كما كنت من قبل أحب الله، وقوي الإيمان لا أريد أي شيء آخر من الدنيا، أو متاعها.
أفيدوني في أسرع وقت، فأنا مدمر نفسيا، وكلما حاولت أخرج من حالتي أتذكر وسواسي في العقيدة، فأرجع أسوأ مما أنا فيه حتى أن وسواسي يهيأ لي أني لست مريضا، وهذه حقيقتي وأنا لست مخطئا.
كم تمنيت أن أبتلى بأمراض الدنيا كلها، ولكن يظل قلبي لله مؤمن له كما كنت قوي الإيمان.
أرجو الرد بسرعة، جزاكم الله خيرا.