السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا بارك الله فيك:
تزوجت منذ أكثر من سنة, -والحمدلله- رزقت مولودا هذه الأيام, لكني وزوجتي على خلاف منذ أيام الزواج الأولى بل منذ أيام الخطوبة, وفي كل خلاف أكتشف أشياء أخرى فيها, فمرة قالت: لو أملك أمري لما بقيت عندك, وأخرى تقول: قلبك مثل الحجر, ومرة قالت لي: إنك بدون إحساس, وأخرى عند الشجار قلت: أستغفر الله, فقالت: وهل تعرف الله؟ إلى غير ذلك.
من أهم الأسباب التي يحدث بسببها الشجار:
- عنادها, فهي عنيدة لأبعد الحدود.
- إهمالها البيت بشكل يجعلني أكلم نفسي, كيف كنت قبل الزواج أقول أهم صفة يجب أن تكون فيمن أرغب الزواج بها- بعد الدين والخلق-أن تكون نظيفة في بيتها ومرتبة؛ لكن هذا ما تفاجأت به, رغم أني كلمتها وعلمتها أكثر من مرة، بل ساعدتها في ذلك، ولكن دون جدوى, فكما قلت هي عنيدة, ولك أن تقول هذا هو أهم أسباب الخلاف.
- إهمالها في نفسها، لكن هذا لم يعد يهمني كثيراً.
- رفع صوتها علي مرارا وتكرارا, رغم أني نبهتها كثيرا عن ذلك.
أصبحت أفكر دائما بالزواج من أخرى, ولكنها خطوة بالنسبة لي قد تكون مدمرة، ليس لأني لا أستطيع، ولكن لما يتبعها من مشاكل وكلام أنا في غنى عنه, ولكن ماالحل؟
أكره شيء في حياتي هو العمل في البيت, ومع ذلك صرت أعمل لتعلم بتقصيرها ولكن دون جدوى, لربما أخطأت وأدخلت أهلها في هذه المشاكل -وكانوا حريصين علينا- لكن استمرت الخلافات.
أنا تزوجت بعيدا عن أهلي -في الغربة- وأخشى إن علموا بمشاكلي أن يسخروا مني؛ لأني لم أتزوج من بلدي أو من أقربائي.
شيخنا: أتذكر في كل خلاف وصية النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء فأرجع وأعفُ, ولكن طال الأمر, والخلاف يكشف لي كل مرة صفة سوء فيها، لا أخفيك أني أفكر بطلاقها مرارا, ولكن هل هذا هو الحل؟
أرجو يا شيخ أن تجيبني بالعدل لا بالورع, فقد اطلعت على الكثير والكثير من مثل هذه المشاكل, وقرأت الحلول التي وضعتها أنت وغيرك في ذلك, وقسم كبير من الحلول كانت مبنية على الورع والأمر بالصبر والعفو, والزوج يموت غيضا وألما.
بارك الله فيك.