السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة أعاني من وضع نفسي خطير، عندما كان عمري 9 سنوات كنت أصلي كثيرا، متجاهلة العواقب، أذهب للمسجد بدون علم أحد، كنت متعلقة جدا به، وكنت أختم القرآن خلال 4 أيـام، وكان في وجهي نور يشع يسر الناظرين، وكان الناس يعجبون بي بشدة، ولكن عندما بلغت 12 سنة ابتعدت عن الله وضللت، ومن ثم ظهرت إشاعة كاذبة تقول بأن نهاية العالم في 2012 فصدقتها.
وبينما كنت أحاور زوجة أخي ترددت، ولم أرد أن أقول لكن خرجت من فمي جملة بدون إرادتي، قلت لها ماذا تظنين ستدخلين الجنة أم النار؟ فقالت أمثالنا يدخلون النار، فقلت أما أنا فلست خائفة، سأدخل الجنة لأني صليت، وختمت القرآن، وأحسنت لوالدي.
وعندما أبدأ بالتفكير تراودني وسوسة مسيئة جدا في حق الله سبحانه وتعالى، أحاول جاهدة أن أشغل بالي، لكنها تعاودني، وعندما كنت أقرأ القرآن حصلت على أجوبة كثيرة، وكنت غارقة في التفكير بشأن أفعالي العاصية، ثم ندمت كثيرا لحد لا يطاق.
كنت أعذب نفسي، كنت لا آكل ولا أشرب، واعتزلت الكل، وأصبحت مدمنة على الحزن، أصبحت أحب الحزن، ورغبت بأن أموت، لكني تراجعت، وقلت بم سأجاوب الله؟ رغم أني في وسط أهلي أشعر بأن شخصا سيأتي لإيذائي، وأقول لن يصيبني إلا ما كتب الله، لكن هناك قوة تجعلني تحت براثن الخوف، ولا أعلم لم.
وأنا نادمة جدا على أفعالي وذنوبي التي فاقت قمم الجبال، وعندي شعور بأن الله غاضب علي، فهل أنا معيونة، أو محسودة، أو ممسوسة، أو مسحورة؟ وما الواجب علي فعله؟