السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا عمري 36 سنة, ومنذ حوالي 8 شهور أنجبت ابنتي الصغيرة, وبعد الولادة فورًا أصبت برجفة شديدة - كأني موصولة بسلك كهرباء - وتم عمل فحوصات, وأخذ ضغطي, وكان كل شيء سليمًا فقالوا لي: ربما تشعرين بالبرد, وبعد أن ذهبت إلى غرفتي لم أستطع النوم, وكنت أحس أنه سيغمى عليّ, وكنت متعبة جدًّا, وبعد أن عدت للبيت لم أستطع النوم أيضًا, وبدأت أحس أن كهرباء تمشي في قدمي, وفي اليوم الثاني توفيت حماتي - رحمها الله - وبدأت مراسم العزاء, وقد كنت أشعر بتوتر كبير أثناء الحمل منذ البداية من أخبار سوريا؛ لأني كنت متابعة ما يحدث, وتأثرت كثيرًا عندما سمعت بالمذابح, وكنت أتخيل الأطفال كيف يذبحون أمام بعضهم, وهذا أتعب نفسيتي كثيرًا, وكنت أيضًا أحمل همَّ الولادة؛ لأني كنت حاملًا منذ حوالي 10سنوات, وفي نهاية الشهر التاسع ذهبت للولادة, وكان كل شيء على ما يرام, وعندما دخلت غرفة الولادة اكتشفنا أن الطفل قد توفي, ولم نعرف سبب الوفاة, فقرر الأطباء بعدها أن لا أكمل الشهر التاسع في أي حمل, وهذا من الأمور التي كانت تتعبني؛ لأنني أتعب كثيرًا من الولادة, وتستغرق ولادتي وقتًا طويلًا، وبعد وفاة حماتي بحوالي يومين لم أذق طعم النوم, وكنت أشعر بتوتر شديد جدًّا جدًّا, وأحس أني سأسقط أرضًا, وسيغمي عليّ, فذهبت إلى طبيبة النساء فعملت لي تحاليل, وعندما رأتها سليمة كتبت لي دواء سيبرالكس بمقدار نصف حبة, وعندما بدأت أخذه شعرت بهدوء, وكنت أريد أن أنام فقط, وبدأت أتحسن لمدة أسبوع, ثم عاودتني الحالة, فذهبت إلى طبيب نفسي فوصف لي دواء دوجماتيل, وزاد لي جرعة السيبرالكس, وأعطاني زاناكس, ولكني بصراحة لم أستخدم الزاناكس, وخفت منه, وعندما ذهبت لمراجعته بعد أسبوع وصف لي اللاميكتال أيضًا, واستمررت شهرًا على هذه الأدوية, أحس مرة بالتحسن, ومرة بالتوتر, ثم بعد ذلك أوقفت الدوجماتيل بعد أن أخذته لمدة 3 أشهر, وبعدها أيضًا كنت غير مرتاحة, فذهبت للطبيب فزاد لي جرعة السيبرالكس, فأصبحت 20, واللاميكتال أصبح 200, فأحسست بعدها بتحسن قليلًا, وعندما ذهبت له بعد شهرين - وكنت أيضًا لم أعد كما كنت فقد كنت ما زلت أحس بقليل من التوتر - وصف لي دواء بريستيك, وهو مطور من الأفكسر بجرعة 50 أيضًا, وبعد تناوله بحوالي 3 أسابيع أحسست بتحسن كبير, ثم بعدها أصبح المزاج سيئًا مع التوتر, خصوصًا عند مشاهدة أخبار سوريا وأخبار مصر, مع أني أصبحت مقلة جدًّا من مشاهدة الأخبار، فأصبت بإحباط بعد أن كنت تحسنت, وأحسست أني سأبقى هكذا, ولن أعود لحياتي السابقة, ولن أعود لبيتي وأولادي - فأنا عندي 5 أولاد -.
مع العلم أني أحس نفسي أفضل عند اختلاطي بالناس, فأرجو منكم مساعدتي, وهل أنا على المسار الصحيح؟ وهل سأشفى أم لا؟ لأنني غالبًا أفكر بقيمة الحياة, ولماذا ننام؟ ولماذا نأكل؟
حسبنا الله ونعم الوكيل, واعذروني للإطالة, وجزاكم الله خيرًا.