السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الجبار والرائع، وأسأل الله أن يجعله في موازين حسناتكم؛ لأنكم تحاولون جاهدين مساعدة كل مكروب - بعد الله - جزاكم الله خير الجزاء.
مشكلتي أني بدأت قبل 3 أو 4 سنوات تقريبا، وفجأة بدون سابق إنذار اشتدت نبضات قلبي، وأصبحت أشعر بأني سوف أموت، وأصبت بحالة هلع، ومن بعدها وأنا أشعر، وأحس دوما بدنو أجلي، وأشعر بضيق ووسواس يدور في عقلي يخبرني بأنني سوف أموت.
وأصبحت بعدها مكتئبة لا أحس بطعم الحياة، ولا أشعر بالسعادة، هذا وأنا أصلي -والحمد لله- وأتقرب إلى الله بالطاعات والعبادات، وبعد مرور سنتين تقريبا أصبحت حالتي تهدأ وأشعر بقلق وتوتر، ولكنه خفيف ليس كالبداية، فلم يذهب الإحساس، ولكنه خف قليلا، وأنا أريد أن أتخلص منه نهائيا، ولكن أتى شيء لم أتوقعه، حيث شعر أخي - وعمره 19 سنة - قبل ثلاثة أسابيع من الآن بنفس حالتي، وكان وقتها جالساً على الانترنت حيث هرع إلينا مسرعا خائفا، يقول: بأنه يشعر بنبضات قلبه تتسارع، وشعر بأنه سوف يغمى عليه ومن وقتها يا دكتوري الفاضل، وأخي يشعر كل ليلة، وتحديدا عند دخول الليل بأنه سوف يصاب بسكتة قلبية، وأنه سوف يموت -لا قدر الله، بارك الله بعمره-.
هذا الأمر سبب لي نكسة، أنا الآخر، وعدت إلى حالتي السابقة، فأصبت أنا وأخي بالاكتئاب أنا لا أبين له حتى لا أجعله يتأثر مني بل أحاول طمأنته، وأخبرني بأن حالته كحالتي، ولكن أنا بفرق بسيط عنه أنني أشعر بزيادة عنه، بأنني لا أحس بطعم الحياة، وكأنني أصبت بالاكتئاب.
هذا الأمر أثقل كاهلي أنا وأخي، وحالنا ليس بمطمئن أبداً، إذا لم نستطع إيجاد حل سريع، فأرجوكم ساعدونا، ومدوا لنا يد العون بسرعة؛ لأنني أصبحت وأخي بحالة لا يعلم بها إلا الله، نريد أن نشعر بالحياة وبالسعادة والطمأنينة، وزوال هذه الحال.
ساعدنا بسرعة، أكتب لك، ودمعتي بعيني أريد أن نبعد عنا هذا الوسواس المدمر، الذي دمر صفو حياتنا، وأبعد عنا الطمأنينة، وما أجملها من نعمة لا يعلمها إلا الذي فقدها، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
أرجو أن تصف لنا دواء لا يكون إدمانيا، ولا يجلب النوم بشكل غير صحي، ولا يكون له آثار جانبية، دواء سليما، نريد أن نرتاح من هذه الحالة لقد سمعت عن علاج بروزاك، وعن فعاليته، وقد رأيتك تنصح حالات كثيرة باستخدامه، لكني أخاف أن لا يناسبني أنا وأخي فقلت أستشيرك أولا قبل أن أستخدمه، فما رأيك به؟
مع العلم يا دكتور أني وأخي عملنا فحوصات، وطلعت كلها سليمة، والحمد لله باستثناء أنه وجد لدي نقص في فيتامين د ، وأخبرونا بأننا بصحة جيدة، لكن لا نعلم لماذا نشعر بهذه الحالة المدمرة
وقد زار أخي طبيبا نفسيا، ولكنه لم يشعر بالارتياح، أحس أنه لم يفهم حالته، وعلى الفور وصف له علاجين: 1/ علاج سيروكسات 20 ملجم نصف حبة بعد الغداء, 2/ ريميرون 30 ملجم نصف حبة مساء.
ولكنه لم يشعر بتحسن مطلقا كما أخبرتك يا دكتور، حالتنا صعبة ومتدهورة نشعر بالخوف من الموت أنا وأخي، وأشعر أيضا بعدم الإحساس بطعم الحياة.
لم أر أي سبب للسعادة أشعر باكتئاب، فأرجوك يا دكتور كل الرجاء أن تسرع بالرد علي، فأنا بحاجتك بعد الله، وجزاك الله خيراً، وأسأل الله أن يجعله في موازين حسناتك.
ولا حول ولا قوة إلا بالله، بانتظار ردك على عجل.