السلام عليكم

أولا أشكركم على موقعكم الأكثر من رائع.

أنا فتاة أبلغ من العمر 22 عاما, عانيت من حب الشباب منذ أن كنت في الحادية عشر من عمري, كافحته بالكريمات, وحاولت معالجته عند أكثر من مستوصف, ولكنه للأسف لم يتوقف منذ ذلك الحين إلى الآن, مع العلم أني استخدمت حبوب الرواكتان:
(Roaccutane) مرتين, مرة عندما كان عمري 16 عاما تقريبا, استخدمته مدة أربعة أشهر.

ومرة عندما كنت أبلغ من العمر 17 عاما, استخدمته مدة 6 أشهر, ولكن للأسف عاد من جديد بعد فترة, وكأن شيئا لم يحدث.

ماذا أفعل؟ ما الحل النهائي لهذه الحبوب؟ أنا تعبت جدا من هذه المشكلة, خصوصا الآثار والبثور التي تتركها على وجهي.

سؤال آخر: ما الحل مع الآثار فإنها تؤرقني جدا؟ هل تنصحوني بالتقشير الكيميائي أو بالليزر؟ علما أني جربت التقشير الكريستالي ولم يجد نفعا.

ومعلومة أخيرة: الحبوب تتوقف عن الظهور أثناء فترة العلاج, أي عندما أقوم باستخدام كريمات أو أدوية لا تظهر الحبوب, بل تختفي بدرجة كبيرة, ولكن عندما أنتهي من العلاج تظهر من جديد, أي أنها تحت تأثير الكريمات فقط تتوقف.

وهل كريمات التفتيح مضرة لبشرتي؟ خصوصا أن دكتورتي قالت لي: إن بشرتك حساسة, فما الحل مع الآثار؟ حيث إنها كثيرة جدا, وملونة, وأنها تتعبني نفسيا كثيرا, أريد حلا سلميا لها.

آسفة على الإطالة, وأتمنى أن تعذروني على كثرة كلامي, ولكن مشكلتي تؤرقني كثيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أختي الكريمة: حب الشباب كما هو معروف من أكثر مشاكل الجلد شيوعا في أوساط الشباب من الجنسين, ولا تجد أسرة لا يعاني أحد أفرادها من هذه المشكلة.

وهناك عدة أسباب تتناول حب الشباب, وأهمها هو نشاط الغدد الدهنية التي تؤثر على هرمونات التستوستيرون على تحفيزها لدى الذكور والإناث عند فترة البلوغ.

أيضا هناك أسباب أخرى مصاحبة مثل عامل الوراثة والهرمونات البكتيرية, وبعض الأدوية وبعض مستحضرات التجميل والضغوط النفسية, فكل هذه عوامل مساعدة تفاقم ظهور حب الشباب بأنواعه المختلفة.

لذلك لا بد من عمل تحاليل الهرمونات في الدم, وخاصة هرمونات الاندروجين, وهرمون الغدة الدرقية, ولا بد أنك قبل العلاج بعقار الـ رواكيوتين قد تم عمل كل التحاليل المطلوبة.

في معظم الحالات يكون عقار الـ رواكيوتين فعالا بنسبة عالية, وتحدث الانتكاسة أحيانا للأسباب الآتية:

أن يكون المنتج ليس أصليا (وكثير من شركات الأدوية الغير منضبطة تصنع هذه الأدوية بأقل كفائة) مما ينتج عنها تكرار حب الشباب عند التوقف.

أيضا عدم أخذ الجرعة الكافية من الدواء من ناحية الكمية أو المدة المطلوبة.

على كل حال من المستحسن عدم أخذ الرواكيوتين الآن منعا للمضاعفات, وإذا بقي شيء بسيط من حب الشباب فبالإمكان استخدام العلاجات الموضعية مثل: (penoxcyl 5 cream) أو (Zeneryt lotion) وهو سائل مضاد حيوي مضاف عليه مادة الزنك, وهو فعال في حالات حب الشباب الخفيفة, ولا يحتاج الأمر أكثر من ذلك, مع الاهتمام بغسل الوجه بالماء والصابون, وعدم العبث بيديك بهذه الحبوب مهما كانت الأسباب.

عمل التقشير عادة يتم بعد استقرار الحالة تماما, وعدم ظهور حبوب جديدة لمدة لا تقل عن خمسة أشهر.

أما أسباب آثار ومضاعفات حب الشباب فهي كثيرة ومنها:

- إهمال العلاج في المراحل الأولى لظهور حب الشباب.

- نوع حب الشباب الذي يسبب التهابا صديدا دون المبادرة بالعلاج.

- الضغط على الحبوب ومحاولة عصرها وتفريغها باليد.

- حب الشباب المتكيس الذي يكون عميقا, ويسبب ندبات بعد الشفاء.

كل هذه عوامل بالإمكان أن تسبب آثار ما بعد حب الشباب.

وآثار ما بعد حب الشباب إما أن تكون ندبات منخفضة, أو ندبات مرتفعة, أو تصبغات في الجلد, واحمرار اللون بسبب اتساع الأوعية الدموية، والأغلب بعد حب الشباب هي الندبات المنخفضة (الحفر) وكذلك التصبغات البنية والحمراء.

أفضل طريقة لعلاج التصبغات هي التقشير العميق باستخدام جهاز أكسين وليس له تأثيرات جانبية, أما الندب فيتم التعامل معها جراحيا بعد استقرار الحالة تماما, وعدم ظهور حبوب جديدة لمدة لا تقل عن 6 أشهر, أو استعمال الليبو فيلينغ, وهو حقن هذه الحفر بمادة دهنية من نفس الشخص بيد خبيرة.

وأيضا استعمال الفيليرز, وهي مواد كيمياوية تركيبية لملئ الفراغ الموجود.

أما الليزر فإن الـ (Fraxel Laser) أثبتت فعاليتها في علاج آثار حب الشباب, وخاصة علاج الندبات إن كانت منخفضة أو مرتفعة, المهم أن تتم المعالجة بأيدي خبيرة في هذا المجال.

بالنسبة لاستعمال كريمات التفتيح فبالإمكان استعمال الكريمات الآتية مثل:

(Malescren cream Dipigmentingy)

أو (Pigmanorm cream) لمدة محدودة.

وفقك الله لما فيه الصلاح.