السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته, تحية طيبة، ثم أما بعد:
بدايةً: أشكركم على هذا الموقع، الذي أعدُّه أنا شخصياً - وللأمانة - الأول في كافة المجالات، وأكثرها ثقة، لا أريد الإطالة بل سأدخل في صلب الموضوع فوراً.
مشكلتي بدأت قبل حوالي عشرة أيام حينما بدأت أشعر بكحةٍ بسيطةٍ، فاشتريت دواءً للكحة من الصيدلية، ولكن الكحة استمرت، بل إنني كنت في كثيرٍ من الأحيان (أشترق)، ويتوقف نَفَسِي؛ وقد حدث لي هذا الشيء عدة مرات، فأصَرَّتْ أمي على أخذي إلى الطبيب، وبالفعل ذهبت إليه، وأعطاني دواءً لمعالجة الالتهاب، وطرد البلغم، علماً أن الكحة كانت بوجود بلغم في البداية، ولكن حتى بعد عودتي من عند الطبيب استمرت الكحة أيضاً، فانتهى بي المطاف عند أحد أخصائي الأمراض الصدرية، فطلب مني صورة للصدر، وأخبرني أن هنالك التهابًا في القصبات الهوائية، وأعطاني أدوية, مثل: مضادات (الهستامين), ودواءً آخر يسمى (factive), ودواءً آخر هو (aerius), وهذه الأدوية - بفضل الله - عملت على تخفيف الكحة - والحمد لله -.
أشعر الآن بتحسن كبير، لكن ثمة مشكلة ما زالت تواجهني، وهي: أنني أشعر بعطش شديدٍ، خاصة عند النوم، وأستيقظ كثيراً مصاباً بالعطش، وألتقط أنفاسي كالشخص الذي يختنق، ولا أدري ما هو السبب! فهل السبب في ذلك يُعْزَى إلى الكحة؟ وهل هذا العطش سيذهب مع الأيام أم أن هنالك سببًا آخر؟ وهل سوء الأحوال النفسية مؤخراً هو السبب في هذا؟ علماً أنني عانيت من انتكاسة نفسية في الآونة الأخيرة؛ لمشاكل حدثت معي، ولكن - بعون الله - تحسن وضعي النفسي، كما أنني أحياناً عند أخذ الشهيق أتنفس بشكل طبيعي، ولكن عند الزفير- خاصةً عندما أتنفس بعمق - أشعر بمهيج يدعوني إلى الكحة، وأحياناً لا أخرج البلغم مع هذه الكحة، وهذا المهيج لا يمكنني تحديده بالضبط، لكن إن لم يخب ظني فهو بالحنجرة، علماً أن هذه الأعراض عادةً ما تزداد ليلاً، ولكنها تكون أقل بكثير في النهار، فهل هذا عرض لمرض خطير - لا سمح الله -؟
كما أنني عند الكحة أحياناً أخرج الطعام من معدتي، ويكون على شكل سائل - ربما هي عصارات المعدة، أو ما شابه - وأحياناً أثناء الجلوس أشعر بشيء غريب - لا أدري إن كان في نفَسي، أو في المريء - وأحياناً حرقة بسيطة في منطقة الصدر، كما أعاني من شيء لا أدري كيف سأصفه لكم، لكني أحياناً أضغط على نفسي لكي أرتاح، وأحياناً لا يخرج ذلك البلغم من الحنجرة - ربما تسمونها دغدغة الحنجرة، أو ما شابه ذلك -.
أفيدوني - جزاكم الله خيراً - فواللهِ إن وضعي - خاصة النفسي - سيء، ومتردٍ جداً، لا سيما أنني أمر بفترة دراسة، وهذه هي سنتي الأخيرة في الثانوية العامة، والآمال معلقة عليّ بصفتي الابن الوحيد بعد أربع بنات، وجزاكم الله خيرًا.