السؤال
السلام عليكم.
أنا شابٌ جامعيٌ، أبلغ من العمر 26 سنةً، قبل 6 سنواتٍ استخدمت حبوب (الكبتاجون)، كنت مراهقاً، وأنا ندمانٌ على ذلك، الذي حصل أني استخدمتها في أحد الأيام، وبقيت يومين سهرانا لم أنم، وكان وقتها زواج أحد أقاربي، ثم انخفض عندي الضغط، وشعرت بالموت، شعورٌ رهيبٌ كأني أموت فعلاً، يطول الأمر لو شرحت ما شعرت به.
المهم أنهم أخذوني لمستشفىً خاصٍ، وعملوا لي اللازم، وهدئت وتحسنت حالتي، بعدها بـ 9 أشهرٍ أصبحت أشعر بالخوف من الموت، وبفراغٍ في صدري، وأشعر أني منفصلٌ عن نفسي، وبعض الأحيان أني أحلم، وأن ما أعيشه ليس واقعاً.
وبعض الأحيان أشعر أن يديّ ليستا معي، أو خارج سيطرتي، لذلك أترك أي شيءٍ كنت أعمله، استمرت هذه الحالة لمدة سنتين، ثم أقنعت نفسي بالذهاب لطبيبٍ نفسيٍ، قرر أن الذي معي رهاباً اجتماعيا، وأنا لست مقتنعا! لأن الأعراض التي تأتيني ليست مرتبطة بمكانٍ فيه مجتمعٌ أو أحدٌ، بل تأتيني في غرفتي وأنا لوحدي، ولكن ربما يكون خطأي لأني لم أستطع أن أشرح له.
صرف لي دواء (citalopram 20) حبتين يومياً، وتحسنت حالتي 70٪ تقريباً.
استمررت ثلاث سنواتٍ، ثم حصل لي حادث سيارةٍ، وبعدها بشهرٍ انتكست حالتي، لم يعد الدواء يفيدني، كلمت طبيبي، فقال: أنت تعاني من وسواسٍ، وصرف لي دواء (tegretol 200) نصف حبةٍ ثلاث مراتٍ يومياً، واندرال 10 جرامٍ ثلاث مراتٍ يومياً، والسيتالوبرام بنفس الجرعة السابقة حتى الموعد القادم بعد 10 أيامٍ.
تحسنت قليلاً، لكني أعاني حتى الآن من الخوف من الموت، وأشعر أني ضعيفٌ، وأي شيء يصيبني بالخوف، أخاف أن أنام ربما أموت، وأنا نائمٌ، أخاف أن يموت أحدٌ من أهلي، مع تقلبٍ في المزاج، وأشعر بسعادةٍ ثم بضيقٍ بعدها بنفس الفترة، ودائماً أشعر ببرودةٍ في قدمي.
أرجو أن تسألني أي سؤالٍ إذا لم يتضح لك ما أعانيه، زادكم الله علماً، ونفع بكم الإسلام والمسلمين.