السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي التي كنت أعاني منها منذ الصغر هي مشكلة بداية النوم, حيث إني من الممكن أن أستلقي على الفراش لمدة أكثر من ساعة حتى أدخل في النوم, ولكنني تعودت على ذلك.
وقبل سنة من الآن وفقني الله لأكمل نصف ديني وأتزوج, وبعد زواجي بشهرين وفقني الله لأكون موظفا في القطاع التعليمي, ولكن الوظيفة تبعد 3 ساعات عن مكان إقامتي, فاضطررت إلى أن أنتقل إلى مكان وظيفتي لبعد المسافة, ولكن زوجتي لم تنتقل معي لكونها موظفة في نفس مكان إقامتنا الأصلي.
في بداية الأمر كان الموضوع طبيعيا, ولكن نومي تغير إلى الأسوأ تدريجيا, فقلت من الممكن أنها حالة طبيعية لتغير المكان, وأصبح نومي يزداد سوء, حيث أصبحت أستلقي على الفراش أكثر من 4 ساعات, ولا أستطيع النوم في الليل.
علما أنني لا أنام ظهرا, فاستخدمت بعض مضادات الهستامين لكنها دون جدوى, نصحني صديق لي بدواء اسمه (ريمي رون) واستخدمت نصف حبة في اليوم قبل النوم, مدة يومين متتاليين, وكانت نتيجته رائعة جدا, ولكن بعد استشارتي للصيدلاني والطبيب العام أوضحا لي أنه من أخطر الأدوية لما فيه من إدمان وآثار جانبية لا تحصى.
فعاهدت الله أولا ثم نفسي أن لا أستخدم مثل هذه الأدوية, واعتدت المكان تدريجيا, ولكن بعد شهر أصبحت لا أطيق المكان, لدرجة أنني إذا استلقيت في الفراش لا أستطيع التنفس من الاختناق, وتأتيني وخزات قوية في قلبي, ويأتيني شد قوي جدا خلف رأسي إلى أسفل رقبتي, فأخرج من غرفتي ولا أستطيع حتى الجلوس من شدة التوتر والقلق.
هذا الأسبوع حاولت جاهدا أن أواصل ولا أنام إلا في النهار, ولكن ازداد الأمر سوء, حيث إنني أعاني حتى إذا نمت نهارا, وإذا نمت لا يزيد نومي عن ساعتين, وإذا أويت إلى فراشي ليلا لا أستطيع النوم لشدة وخزات القلب والاختناق في الصدر, وأضطر إلى الذهاب للعمل دون نوم ليلا.
علما أنني أنزل لمدينتي في آخر الأسبوع، ولكن أيام الأسبوع كلها قلق واكتئاب وضيقة في الصدر, أصبحت كثير الغياب في عملي دون جدوى لحالتي, حالتي النفسية تدهورت جدا, أصبحت أذهب إلى مدينتي بعض الأيام لأنام براحة ثم أرجع إلى عملي؛ دون الحاجة لذكر مخاطر هذا الطريق.
أرجو منكم المساعدة, كيف أقضي هذين الشهرين وأنا مرتاح البال والنفس؟