السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا فتاة من جنسية خليجية مقيمة في المملكة، أبلغ من العمر 25 عامًا، جامعية تخصص إدارة أعمال، طموحة جدًا، وأحب العمل، متدينة، و-الحمد لله- على قدر عال من الجمال، ترتيبي الثانية بين إخوتي.
تقدم لخطبتي شاب من نفس جنسيتي, ذو خلق ودين وسمعة طيبة، جامعي، ولديه عمله الخاص به، وطموح مثلي، إلا أن وضعهم المادي أقل منا، استخرت واستشرت، وتمت النظرة وتسهلت كل الأمور، وتمت الخطبة بصفة رسمية.
مشكلتي هي: مقارنتي الكثيرة بزوج أختي، أحب أختي كثيرًا، وأتمنى لها الخير، لكن أقارن خطيبي بزوجها ـ زوج أختي قريب لنا ـ ولكنه يحمل الجنسية السعودية، وموظف في شركة مرموقة، ومستوى أهله المادي مقارب لمستوي أهلي.
أمي دائمًا كانت تقول لنا: لن أزوج بناتي إلا لرجال يحملون الجنسية السعودية, كبرت وهذا الفكر يلازمني، الآن والدتي غيرت نظرتها كثيرًا فأصبحت تقول: الرجل متدين ومتعلم وأهله طيبون، والمادة ليست كل شيء، خذوهم فقراء يغنهم الله من فضله، خطيبي ليس فقيرًا، ولكنه أقل منا بكثير، حيث إن والدي رجل أعمال.
مشكلتي هي: المقارنة من ناحية الجنسية، وليست المادة، أحيانًا أشعر أني أستحق الأفضل؛ فأنا جميلة، ومتدينة، ومن عائلة معروفة، وـ الحمد لله ـ.
كثيرًا ما أفكر بفسخ خطبتي ولكن أتردد حيث أقول: هو رجل صالح ومتدين، و-الحمد لله- وفي هذا الزمن أصبح من الصعوبة أن نجد الزوج الصالح، وبما أن والدي وافق عليه، فأكيد لن يوافق على أي أحد، حيث إن والدي يحبنا كثيرًا وقد رفض شبابًا كثر تقدموا لي بسبب ضعف دينهم أو أخلاقهم.
احترت كثيرًا، ولا أعرف ماذا أفعل هل أفسخ خطبتي؟ وإذا فسختها هل سيتقدم لي خطيب أفضل أم أسوأ؟ أخاف أن أندم! من الممكن أن يتقدم لي أفضل منه من ناحية المستوى المادي والجنسية، لكن من ناحية الدين والأخلاق لا أعتقد ذلك.
أفكر كثيرًا وأقارن نفسي بأخواتي, لا أريد أن أكون أقل من أحد، أعلم أنني على خطأ.
وجهوني جزاكم الله خيرا، وعذرا على الإطالة.