السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي مشكلة مزمنة، أود منكم حلا جذريا, الكثير ينظـر لي بنظرة ضعف الشخصية بينما الكثيـر يقول سكوتي وهدوئي وقلة كلامي ليست سوى غموضا مبالغا فيه مني، أو أن نوعه شديد وحاد، ولا أعلم ما الحقيقة في أمري عندما أصمت كثيرا أصبح مكروها، وعندما أتحدث كثيرا أصبح فيلسوفا كما يقال عني، وعندما أتخذ الوسط بينهم يقال عني متناقض!
وبعض البشر تفسر سكوتي ضعفا في الشخصية، ويقال بأن قليل الكلام غالبا يكون ضعيفا، أو منهزما، أو لا يجيد التعامل والتصرف، وينسون القول المأثور: " خير الكلام ما قل ودل".
أستغرب أحيانا من الناس أنها لا ترضى بالقليل، ولا بالكثير، أنا أحب الإنصات أكثر من الكلام، ولكن لماذا هذه الصفة مكروهة من الناس، وقد جربت ذات يوم أن أتصنع بكثرة الكلام، ووجدت الناس متفاعلة مع هذا الشيء!
أصدقائي كثيرون، ولكني لا أثق بهم جميعهم، ثقتي بصديق أو صديقين تقريبا, في الأجواء العامة أشعر دائما بأنني لست محبوبا، لا أحب أن أشتكي إلا نادرا عندما أضيق ذرعا بما أنا فيه.
رضا الناس غاية لا تدرك، ولكنني أجد صعوبة في إرضاء نفسي قبل الناس، أحب مشاهدة كرة القدم، ولعب تنس طاولة، والبلياردو، وألعاب الذكاء.
كل من حولي يطلب مني الكثير وبشكل دائم، لا أعلم لماذا يطلبون مني -سواء فعل أشياء، أو منح أشياء- وهذا ما يشعرني دائما أنني ضعيف الشخصية، وطيب جدا، لذلك أصبحت ملجأ للناس عندما يريدون شيئا ما.
لا أريد الخوض في الكلام حتى يبقى للجواب لذة.