السؤال
أنا فتاة متفوقة، بدأت الحالة معي منذ رمضان المنصرم، في أول أيامه صمت بشكل طبيعي، لكن عند الإفطار لم آكل تقريبا، وذهبت لصلاة التراويح، وأنا في الركعة الأخيرة من العشاء ازدادت دقات قلبي، وشعرت بضيق في التنفس، وتعرقت بشكل كبير كما لو أن أحدهم صب علي دلوا من الماء، وشعرت بأني سوف أموت (كان الجو حارا، والازدحام شديدا جدا) لم أكمل الصلاة، ورجعت إلى المنزل.
وفي الأسبوع الثاني من سبتمبر، وأنا في القسم شعرت بنفس الشيء مع غياب التعرق، ووجود تنميل في الأطراف، وتكررت مرارا، وذات يوم درست يوما كاملا، وفي الليل حدث نفس الشيء، لكن مع رجفة شديدة حتى نقلت إلى المستشفي أعطاني حقنة، وهدأت وقال لي الطبيب: مجرد قلق فقط، ومنذ ذلك الحين، وأنا أعاني من وساوس عن الموت، ففكرة أني سأموت الآن لا تفارقني، وأصبحت الحالة هي أيضا لا تفارقني.
رقاني أحد الشيوخ فأصبت برجفة أثناء الرقية، وأخبرني بأني محسودة، وأعطاني خلطة، وماء زمزم، وأحسست ببعض الهدوء من النوبات، لكن الوساوس ما زالت، ذهبت إلى طبيب، وقال أنت سليمة، وتعانين من إرهاق عصبي، أصبحت أخاف، وأهلع عند سماع أن أحدا توفي، ودائما أتحسس قلبي إن كان يدق.
تراجعت نتائجي في الدراسة، وأصبت باكتئاب حاد، وأحمل هم اليوم التالي، وأحب أن أنام، ولا أنهض حتى لا تراودني الوساوس، وأتمنى فقط أن يحل الليل بسرعة كي أنام، وأيضا عندما يكلمني أحد لا أنتبه، وكأنه يكلم خيالا.
نقص وزني كما أصبحت لا أحب الخروج من البيت لأي سبب، وأصبحت لا أذهب إلى المسجد خوفا من حدوث الحالة، فتشجعت يوما وذهبت لصلاة الجمعة، لكن أثناء الصلاة أصبت بخوف، وازدادت ضربات قلبي بشدة حتى ظننته سيتوقف مع صعوبة في التنفس.
أخاف كثيرا من أتفه الأسباب (علما بأنه بعد حدوثها أول مرة بحثت في الانترنت، وظننت أنه سرطان، أو مرض خطير)...هذه حالتي أتمنى أن تساعدني.
أريد أن أعرف هل هو مرض عضوي أم معنوي أم مرض نفسي؟ أريد أن أعرف ما هو مع شرح حالتي لكي أتعايش معها؟
آسفة على الإطالة.