السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 30 عاماً، متزوجة، أعاني منذ سن الـ15 من بواسير وشرخ شرجي، وعملت عملية جراحية (خياطة) منذ 5 شهور، وكتب لي الدكتور مرهم البواسير (HEALAR)، ومخدر موضعي ريالوكين RIALOCAINE ، ومطهر للجروح، أستخدمها ثلاث مرات في اليوم لمدة شهر، وإلى الآن أعاني من ألم عند التبرز مثل نغزات الإبر، وحكة وحرقة، وأحيانا خروج دم مع التبرز وسائل أصفر مثل المخاط، وأصبح دخولي لقضاء الحاجة مرة أو مرتين في الأسبوع، فكم يستغرق مدة الشفاء التام من عملية جراحة البواسير؟ وهل ما زالت البواسير معي؟ وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أهم نقطة في علاج البواسير هي علاج الإمساك، وهو المسبب الرئيسي للبواسير، وعلاج الإمساك بشكل طبيعي هو شرب الماء والعصائر، خصوصاً عصير الخوخ والتين الطازج أو المجفف المنقوع، والسلطات، وزيت الزيتون، والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعير، وهي عبارة عن غلي ملعقتين شعير مطحون في كوب حليب دافئ قبل النوم، كل ذلك يُساعد على إخراجٍ لين، وبالتالي عدم الضغط على فتحة وعضلات الشرج، وإعطاء فرصة للبواسير في الشفاء التام والسريع، ويمكن استخدام تحاميل الجلسرين كملين مؤقت مرة كل يوم مساء، ويجب عمل تحليل براز؛ لأن السائل الاصفر ربما يكون صديداً من مكان العملية، أو طفيليات في البطن تؤدي إلى ذلك، وأخذ العلاج حسب نتيجة التحليل، والمرهم والمخدر الموضعي جيدان ولا بأس من استخدامهما حتى يتم الشفاء -إن شاء الله-.

وفى حالة عدم وجود إمساك أو التهاب في الجرح أو في البطن، فإن الشفاء التام في أقل من 10 أيام - إن شاء الله-، وقد ترجع البواسير مرة أخرى، ولكن ذلك يستغرق شهورا ً كثيرة وليس عدة أيام، لذلك لا خوف من عودة البواسير في الوقت الحالي، ومع علاج الإمساك، فإن الأمور سوف تكون طيبة - بإذن الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.