السؤال
بعثت لكم قبل هذه المرة استشارة، وقد طلبتم مني توضيحات أكثر، أنا فتاة أبلغ من العمر 27 سنة، وقد خطبني شاب لا أنكر أنه ذو أخلاق، ولكنه ليس متدينا، بمعنى أنه يقوم بالفرائض فقط لا أكثر، ويدخن، كما أن مستواه التعليمي أقل مني إلى درجة أني أحسست بالفرق، وهذا قد أزعجني كثيرا.
علما أني فتاة -والحمد لله- ملتزمة أصلي الفرائض والنوافل، وأقوم الليل، ومتعلمة، وكل ما أتمناه هو زوج صالح يعينني على أمور ديني ودنياي.
تحدثت إلى هذا الشاب في المرة الأولى، وقد أخبرني أنه سيقلع عن التدخين قبل الزواج، وعندما تحدثت إليه للمرة الثانية، وسألت إن كان بدأ في الإقلاع عنه أخبرني في إجابة مختصرة: أنه يحاول الإقلاع عنه، ثم قال لي سيقلع عنه حقيقة عندما أوافق عن الخطبة، كما أنه بدأ يقدم لي الأعذار، وأن مشاكل الشغل هي التي تحثه على التدخين، شعرت في تلك اللحظة أنه ليس صادقا، كما أني استخرت العديد من المرات، واستشرت شخصين أثق بهما كثيرا، وهما يعرفانه جيدا، فأخبراني بأنه من عائلة طيبة، وأنه على أخلاق إلا أنهما لم يشجعا على الارتباط به؛ لأن مستواه التعليمي أقل مني بكثير.
كما أنه لم يكن ناجحا في دراسته، وأنه حاول تعلم مهنة صناعة الرصاص، ولكن لم يفهمها ولم ينجح فيها، فكرت كثيرا وأحسست أنه بإمكانه أن يخطبني من هو أفضل منه في الدين، وفي المستوى التعليمي، فرفضته، فهل أنا آثمة؟ لأني شعرت بالخوف بعد رفضه، أرجوكم أفيدوني؟