السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أشكركم على هذا الموقع، وعلى جهودكم الحثيثة.
أنا ممن عانوا الوسواس منذ الطفولة، فبدأ معي منذ الابتدائية، فقد اهتممت بترتيب الأحذية والأغراض بشكل معين، وأن أمشي خطوة للأمام وأعود للخلف والعد، ولم أكن أعلم أن ما أعانيه هو وسواس قهري، ثم عندما أصبحت في الثالثة عشرة من عمري بدأت أخجل من تصرفاتي، وأصبحت أروض نفسي لأتخلص منه وفعلاً نجحت وتجاهلته، وما زلت لا أعلم أنها وسواس، ثم بدأ عندي وسواس التفقد بعدما حصلت معي حادثه وأضعت حقيبتي، وصرت أتفقد أغراضي كل دقيقة، وأتفقد قفل الباب عشرات المرات والغاز والفرن، وعندما تزوجت جاهدت نفسي لأتخلص من سواس التفقد فتغلبت على معظمه، وتحسنت منه ولكني لم أشف تماماً.
بعدها بدأت معي وساوس من نوع آخر، وساوس عقائدية ودينية، فقلقت على ديني وهنا بدأت بالبحث على النت فعلمت أن ما أعانيه كل هذه السنين هو الوسواس القهري، وأنا لا أعلم ما الذي يحصل بعقلي، ثم أصبحت أستمع للمشايخ فعلمت أن الوسواس العقائدي يرحل مع التجاهل، وأني لا أحاسب عليه فاختفى كلياً من حياتي -والحمد لله-، وبدأ معي وسواس هو الأفظع في حياتي وهو الوسواس المرضي، وأصبحت أوسوس بالسرطان بأنواعه، وخائفة من الموت أو فقدان أحبائي، وأنا أعاني منه بشكل فظيع وأتألم.
أرجو منكم المساعدة والمشورة، وكيف الخلاص من الوسواس المرضي؟ وهل يمكن الشفاء من الوسواس القهري بدون العلاج الدوائي؟