السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتناول يوميا ملعقة عسل نحل وسبع تمرات، فهل هذا يمكن أن يسبب مرض السكر؟ وهل الإفراط في أكل التمر يسبب ذلك المرض؟ لأني أزيد أحيانا عن سبع وقد أصل إلى ثلاثين تمرة في اليوم.

وهل تناول كوب من مشروب الزنجبيل يومياً له أي أضرار؟ لأني قرأت في الاستشارة رقم (2112262) أنه يسبب تميع الدم، فما معنى تميع الدم؟ وما العملية التي ذكرت في الاستشارة التي يجب التوقف قبلها بأسبوع على الأقل عن تناول الزنجبيل؟

جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن تناول العسل والتمر لا يحدث السكر عند الإنسان، إنما كثرة تناول الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية، وعلى السكريات، قد يؤدي إلى السمنة، والسمنة عند الشخص الذي يكون عنده استعداد للسكري تحدث السكري.

فالسكريات، ومنها الأطعمة التي تحتوي على السكريات مثل التمر والعسل بحد ذاتها لا تسبب السكري، ولم يتم إثبات هذا، وإنما -كما قلنا- إن تم تناول هذه الأطعمة بالإضافة لكميات الطعام العادية التي يتم تناولها، فإنها قد تؤدي إلى أن يكون هناك فائض في الطاقة التي تدخل الجسم فيخزنها الجسم كدهون، وهذه تسبب زيادة الوزن، والذي بدوره قد يؤدي إلى السكري عند من عنده استعداد عائلي، وأحيانا بدون استعداد عائلي؛ ولذا فإنه يجب أن تراقب وزنك جيدا.

أما بالنسبة للزنجبيل فإنه في الشخص العادي لا يؤثر على تميع الدم بشكل واضح، وإنما إن تم تناوله بكثرة، ومع تناول الأدوية التي تميع الدم، مثل الإسبيرين، والورفارين، وبلافيكس، فإنه قد يزيد من تميع الدم، أي من سيولة الدم، وهذا قد يؤدي إلى أن يحصل نزف تحت الجلد أو في أماكن أخرى، والدم يمشي في الأوعية الدموية؛ لأن هناك توازن بين العوامل التي يمكن أن تسبب التجلط، والعوامل التي تسبب سيولة الدم، فيبقى هناك سيولة معينة في الدم تمنع من تجلطه داخل الأوعية، وعند الحاجة مثل حدوث الجروح فإن الدم يتجلط مكان الجرح كي يتوقف النزف.

والعمليات التي يمكن أن تؤدي إلى النزف كثيرة جدا، ويفضل التوقف عن الأدوية المميعة قبلها بفترة، وهذه يعرفها الأطباء.

وفقك الله تعالى.