السؤال
السلام عليكم
أنا شاب في مقتبل العمر (20 سنة)، أدرس في الجامعة، لدي مشكلة، أشعر بسببها بذنب وتأنيب ضمير، وأشعر أني أعاقب بسببها، مع أني في ذات الوقت أشعر بأني لم أخطئ أو أذنب ولم أعط أي وعود، ولم أعلق أي أحد بي.
المشكلة هي أن هناك فتاة في نفس عمري تقريباً، أعرفها منذ زمن بعيد من قبل سن مراهقتي حتى طول فترة تعاملي وفتراتي معها، كل ما كان بيننا عبارة عن كل خير وطيبة واحترام وحسن حلق.
مرت الأيام وتوطدت وتقربت العلاقة، وتكسرت بعض الحواجز وزاد الاحترام المتبادل، لكن لم أحسب حساب أن هذه الفتاة التي أعتبرها كأخت لي قد تعلقت بي بمرور الأيام كثيراً، وأحبتني بطريقة ترى بها حياتها الباقية ومصيرها مرتبط بي ومعي كزوج لها.
الآن حالتي أني أعرف أن هذه الفتاة التي أكن لها كل الاحترام لن تكون لي ولا من نصيبي في يوم من الأيام، بأسباب كثيرة من الأسباب التي لا حصر لها، وهي حالتها أنها معلقة كل أحلامها ومصيرها بي!
كيف أتصرف؟ أشعر بالتأنيب وكأني تلاعبت بمشاعر شخص، مع أني كما ذكرت لم أعط أي وعود أو تصاريح أو دلالات لتعليق مصير شخص بي.
حاولت أن أنسحب نوعاً ما، وأخفف من تواصلي بها، وأتعامل بتعامل رسمي فقط، يدل على وضوح تام في الرأي والموقف، لكن لا فائدة فهي متعلقة بي جداً.
الآن أنا في حيرة من أمري، ما العمل؟ أشعر بالذنب ويجب أن أعيد كل شيء لوضعه ونصابه الصحيح.