السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب جامعي، عمري 18 سنة، مشكلتي هي كالتالي: لا أنجح في علاقاتي أبداً, دوما أجد خللا فيها, أي أنني لست حلو المعشر، ولا أدري ما السبب! أنظر إلى أصدقاء مقربين، وأرى كيف علاقاتهم تنجح دوما مع الجميع، وهذا أمر يقتلني؛ لأنه لا ينقصني شيء, وأتساءل دوما لم شخصيتي غير جذابة؟!
بدأت بالبحث عن مشكلتي هذه منذ سنين، وأول مرة جربت فيها حل المشكلة، وهي بناء على استشارة أعطيتموني إياها أنني أعاني من الرهاب الاجتماعي ونصحتموني بدواء التفرانيل, وبدأت آخذه على مدى أسبوعين، لكنني قطعته من أجل التغلب على الرهاب عن طريق المواجهة، وبالفعل تغلبت عليها, والآن لدي جرأة واسعة في الحديث مع الناس، والوقوف أمام المئات حيث إنني ممثل مسرحي هاو, لكن لاحظت أنه ما زال لدي مشاكل مع الناس في العلاقات! لماذا ذلك يحبه الناس ويحبون الجلوس معه؟ ألن يؤذيني هذا، وأنا أتحدث جميع الثقافات، ولي آراء فيها، ألست ناضجا لدرجة فهم المحيط من حولي؟ ألا أريد أن يتم احترامي كوني ناضجا؟!
بدأت أبحث عن مشاكل أخرى فوجدت أنني أحيانا أمزج المزاح بالجد، وهذا يقلل الهيبة إلى حد ما، وبدأت أكون جديا في الجد، ومازحا في المزح, لكن ما زال لي مشاكل حتى في العلاقات الطازجة, ولكني لم أستسلم، وبدأت في البحث مطولا في تفاصيل صغيرة وأحلها، وكانت تؤدي إلى فشلي في العلاقات دوما، إلى أن توصلت أنني فاشل اجتماعي, لكني لا أحبط أبداً، وأمارس كل شيء لأثبت أنني اجتماعي, ومع هذا كل علاقة أقوم بها مع إنسان تأتي بنفس النتيجة وهي الفشل.
والفشل كالتالي: أصبحت شخصية ثانوية, لا تأثير لآرائي عليهم، لا يهمهم وجودي، أتعرض لإهانات أحيانا, أقوم بالرد عليها بشكل جيد، لكنني حساس ويضايقني الأمر أياما، والآن بدأت أحبط قليلا، وبدأ الأمر يؤثر على قراراتي الحياتية كشاب, وأتساءل كيف سأكون صاحب مسؤولية يوما، وعندما أتزوج -إن شاء الله-؟
توصلت في النهاية إلى أن مشكلتي هي أسلوبي في الكلام، أو النمط الإيقاعي في صوتي غير جذاب، وهذه لا يوجد لها حل؛ لأن الأسلوب من الصعب أن يتغير فقد تربيت عليه منذ الصغر.
تحليل شخصيتي المبسط كالتالي لفهم طباعي:
البعد المادي: طويل, شكل عادي, البس نظارات.
البعد النفسي: حساس, الخوف من المشاكل.
البعد الاجتماعي: الطيبة في المعاملة, الخوف من خسارة الأصدقاء , الاهتمام بكل ما يقوله لي الناس.
أرجوكم إخوتي الأعزاء, أعلم أن ما بي معقد، لكن أرجو منكم أن تساعدوني قدر استطاعتكم، شكرا لكم، وجزاكم الله كل الخير.