السلام عليكم ورحمة الله

لاحظت أمرا غريبا عند قيامي بأدنى مجهود، وخصوصا عندما أقوم بمجهود كبير تتفتح بشرتي بشكل ملحوظ وخدودي يصبح فيها حمرة، ولكن عند جلوسي تعود بشرتي كما كانت؛ فهل هذا يدل على خمول الدورة الدموية؟

أريد أن تصبح بشرتي بيضاء فبماذا تنصحوني من خلال دراستكم لهذه الأعراض؟ أريد أن تتفتح بشرتي فبماذا تنصحوني أيضا؟

كذلك أعاني من جفاف في البشرة، واستخدمت الاوميغا 3 (كبسولتين يوميا) -والحمد لله- ترطبت بشرتي بعدها، ولكني ما زلت أعاني من الجفاف، فهل أزيد من الجرعة؟ وهل شرب الحلبة يفيد في تبييض وتصفية البشرة؟

وشكر الله جهودكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سعاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

ما تعانين منه أختي الكريمة لا أتصور أنه مرتبط بخمول بالدورة الدموية، وربما يكون أمرا فسيولوجيا مرتبطا بتمدد الأوعية الدموية عند القيام بمجهود بدني، ولكن إن كان الاحمرار مبالغا فيه، ومتكررا بصورة كبيرة أو ثابتة، فربما يكون ذلك عرضا من أعراض مرض (الوردية)، ومن أهم وسائل الوقاية والعلاج منه وبالأخص في حالتك المتمثلة في وجود الاحمرار فقط:

• الوقاية من الشمس عن طريق الابتعاد عن التعرض المباشر لأشعة الشمس، وكذلك استخدام كريمات الوقاية، والتي يوجد بها معامل وقاية من الشمس مرتفع (رقم 50) على الأقل بصفة مستمرة.

• الابتعاد عن كل من يزيد من الدورة الدموية بالوجه مثل: تجنب الوقوف أمام الفرن، وشرب المشروبات وهي ساخنة جدا، وكذلك تناول المأكولات الحارة.

أنصحك أن تقومي بزيارة طبيب أمراض جلدية؛ لأن هناك العديد من الأمراض الجلدية والأمراض المناعية والعضوية التي تكون مصحوبة باحمرار الوجه، ولكن عادة ما تكون مصحوبة بأعراض أخرى، ومشكلات جلدية مصاحبة, والطبيب سوف يقوم بفحص الجلد وفحصك سريريا بشكل جيد، وربما طلب بعض الفحوصات الأخرى المتعلقة بذات المشكلة حتى تطمئن ويخبرك الطبيب بالتشخيص الدقيق لمشكلتك.

وبالنسبة لتفتيح البشرة فبالإضافة إلى الوقاية من التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة، واستخدام واقي الشمس المناسب عند الخروج، يمكنك استعمال أيّا من المستحضرات التالي ذكرها مرة واحدة مساء يوميا لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين على الأكثر حسب النتيجة:

• Hydroquinone 2% to 4%
• Arbutin 1%
• Glabridin 0.5% (licorice extract)
• Niacinamide
• Kojic acid 1-4%

هناك أسباب كثيرة لجفاف الجلد نذكر منها هواء الشتاء الجاف، والتعرض للرياح، ولهواء الأماكن المغلقة الجاف سواء كان حارا أم باردا، والغسيل المتكرر للجلد، ونقص نسبة الدهون بالجلد مع تقدم السن، واستعمال الأدوية المدرة للبول، وخمول الغدة الدرقية والعوامل الوراثية، وبعض الأمراض الجلدية التي تكون مصحوبة بجفاف بالجلد مثل الأكزيما الوراثية أو التأبية والسمكية، أو وجود أكثر من سبب في آن واحد مثل مرضى الأكزيما، والذين يتعرضون للهواء الجاف وهكذا.

بصفة عامة لا ينصح بتناول المكملات الغذائية والأعشاب والفيتامينات إلا بعد التشاور مع الطبيب المعالج ومناقشته في الفوائد التي قد تعود عليك من تناولها، وما هي موانع استعمالها.

وفي العادة يأخذ الطبيب التاريخ المرضي, وما إذا كان الشخص أو المريض يعاني من أي أمراض عضوية يمنع استخدام هذه المستحضرات، أو يتناول أدوية قد تتعارض مع تناول هذه المستحضرات، وبالتالي ينصح بتناولها أم لا، وكذلك يحدد الجرعة، والمدة اللازمتين لتحقيق هذا الهدف.

أيضا من المعلومات العامة المفيدة هي محاولة الحصول على العناصر الغذائية اللازمة للجسم سواء كانت فيتامينات، أو معادن، أو أحماض دهنية أساسية من خلال تناول الأغذية الغنية بها بصورة صحية، وهنا يتعاون الطبيب المعالج مع أخصائي التغذية الذي ينصح المريض بما يجب عليه أن يتناوله، وإذا كان يحتاج إلى تناول بعض من هذه المستحضرات أو الأدوية في البداية للمساعدة للوصول إلى المستوى المطلوب، ثم يقوم بعد ذلك بالحصول عليها من الأغذية وهكذا.

لا ينصح بتناول المكملات المجهولة المصدر، أو الغير مصنعة بواسطة شركات تطبق اشتراطات الجودة، وتهتم بمنتجاتها ومتعارف عليها طبيا؛ لأنه لا يمكن التأكد من درجة نقاء المنتج وتركيزه ودرجة أمانه إذا كانت الشركة غير معروفة.

وبالنسبة لحالتك وهى تناول الأوميجا 3 لهذه الأحماض الدهنية فوائد متعددة في التقليل من خطر الإصابة بأمراض الضغط، وتقليل نسبة الدهون الثلاثية، وكمساعد في علاج أمراض المفاصل المناعية الرماتويد، وبالأخص إذا كان هناك نقص في هذه الأحماض الدهنية، وتحسب الجرعة على حسب سبب الاستخدام، وقد تسبب الجرعات الأكبر بعض المشكلات الصحية الخطيرة، وأيضا لا تتناول مع أدوية تنظيم سيولة الدم.

ولذلك يجب كما ذكرت مراجعة الطبيب المعالج، وطبيب الأغذية لتقييم المشكلة التي تريدين تناول هذا المكمل من أجله، وما إذا كان تناول الأسماك الغنية بهذه الأحماض الدهنية الأساسية كاف للحصول على الاحتياج اليومي.

علاج الجفاف يكون في الأساس بتجنب الأسباب السابق ذكرها في بداية الاستشارة، وعلاج أي أمراض أو مشكلات تؤدي إلى حدوثه بالإضافة إلى الاهتمام بالتغذية الصحية (لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن) وشرب كمية كافية من الماء يوميا، الاهتمام بممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية للجلد، وتجنب التوتر والقلق، وتجنب التعرض للعوامل البيئية الضارة مثل التدخين, وأخذ قسط كاف من النوم يوميا، بالإضافة إلى تجنب التعرض إلى الشمس فترات طويلة، واستعمال كريم الحماية من الشمس صباحا يوميا، وترطيب الجلد باستمرار، وبالأخص بعد غسيل الوجه والاستحمام.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.