السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد أن أعرفكم عن المرض النفسي الذي أصابني مؤخرا وأوقفني عن متابعة نشاطاتي اليومية بالكيفية المعتادة، ألا وهو الوسواس القهري.
بدأت رحلتي معه قبل 6 أشهر, لا أدري هناك من يقول لي إنه مجرد اكتئاب متزامن مع الوسواس, ولازمك في سن الرشد للتطورات التي تحصل في سن كهذا, والبعض يقول من عاداتي الغذائية الخاطئة لأنني قمت قبل مرضي ب 6 أشهر كذلك بحمية غذائية حادة دامت 4 أشهر، وآخرون يقولون إنها مجرد مرحلة وستمر.
كل يردد حسب خبرته بالموضوع، وأما أنا فتائهة أمام هذه الأساطير التي لم تفدني ألبتة، وللعلم أن وساوسي تتعلق بالعنف والاعتداء بالضرب, او بالخنق لأقرب الناس، وهذه الوساوس غالبا ما تجعلني لا أطيق نفسي.
عندي رغبة في الزوال تماما من الحياة قبل أن أقترف أمرا شنيعا كذلك، ولم تعد تبدو لي الحياة جميلة ولا مهمة، شيء واحد لم يتغير في بعد المرض هو الفضول، رغبة مني في معرفة أي شيء.
لقد ذهبت قبل أشهر إلى طبيب نفسي, ولا داعي أن أخبركم عن حال معظم الأطباء النفسين الذين لا يحملون سوى لقب (طبيب نفسي) عندما تتردد عندهم يعاملونك كأنك مجنون، مريض، تجهل عن الحياة الكثير.. لا علينا، لقد شخص حالي على أساس اكتئاب, وأعطاني دواء (بروزاك)، الدواء الذي كان أملي فيه كبيرا للغاية، الدواء الذي يتحدث الجميع بفعاليته.
تناولته لمدة 6 أشهر, ولكن بشكل متقطع، يمكنني أن أسمي هذا الدواء بالمخدر، لما بدأت في تناوله لم تفارقني الرغبة في النوم والكسل والابتعاد عن أي نشاط، لن أقول إنه سيء لأنني تحسنت بعد تناوله، لكنه سرعان ما سبب لي الآلام في المرئ, والرغبة في القيء والإسهال، بالإضافة إلى الاضطرابات اللعينة في النوم.
تعبت من آثاره الجانبية وتركته، وحلفت يمينا على أن لا أعود إلى أي دواء مثله.
بعض الناس يقولون إنها وساوس شيطانية, استعيذي بالله، استعذت واستعذت لأقطع الشك باليقين أن هذا المرض ليس له علاقة مع الشيطان، فقد قدم رمضان، والأفكار تتقدم, وأنا أقاوم، تتبارى معي وأنا أكافح، تخنقني وأنا أتشهد، هنا لا داعي لقول إن هذا النوع من الوساوس من الشيطان؛ لأن الشيطان مقيد في رمضان، لا تقولوا إيمانك ضعيف، فأنا أرفض بشدة هذا الاتهام فالله أعلم بما في القلوب.
لا تقولوا داومي على القرآن والأذكار، فأنا مداومة عليها منذ نعومة أظفاري، كل ما أريده هو وميض أمل، نابع من خبرتكم الطويلة في علم النفس، فأنا شاهدت معظم الأشرطة المتعلقة بالمرض, وكذا معظم الكتب.
أرجو أن تنصحوني بأمر مفيد لعل الله أنار لي الطريق إلى الموقع لأجد ضالتي فيه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.