السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب في كلية الطب في السنة الخامسة، مشكلتي بدأت منذ 7 سنوات، شعرت بالحزن طوال الوقت والضيق من ساعات النوم الطويلة غير المريحة، أستيقظ وأنا قلق، وأنام وأنا قلق، حزين، وكثير السرحان، لا أستطيع التركيز، عندما تتحدث مجموعة مع الدكتور أضل صامتا قلقا متوترا من سؤال الدكتور، لا أبدي الرأي، ثقتي بنفسي مهزوزة، كثير اللوم لنفسي عند أي خطأ، ودائما أشعر أنني أقل من الآخرين، عندي وساوس، الطب مستقبلي، كثرة السرحان وضعف التركيز وعدم استيعاب الأمور، وعدم المشاركة مع الدكتور، والشعور بأني أقل من الآخرين، وأنني لست كفئا.
أصبحت تؤثر على دراستي، مستواي هبط بسبب هذه الأمور، كرهت الدراسة، مع العلم أني أملك القدرات ولكن الكثرة تغلب الشجاعة، وأصبحت أفكر في إخفاقي، وعندما أحاول أن أنسى الإخفاق أفكر في هذه الأعراض، ولماذا حدثت معي؟ فلا أرتاح، وذهني ليس صافيا، حتى عندما أذاكر، وأنا والله أحب التفوق، ماذا أفعل؟
أنا الآن أتناول السيبراليكس لمدة سنة، بدأت من 5 ملجم إلى 25، ولا زلت أتناولها (25 ملجم) صحيح أن هناك تحسنا، ولكن لم أتحسن بشكل كلي.
ما هو تشخيص ذلك؟ وما هي الأسباب؟ وهل هذا الدواء أصبح غير مناسب لي أو لا؟ ما هو الدواء الأفضل لهذه الأعراض؟ هل الوساوس بكل أنواعها علاجها واحد أم يتفاوت؟ بماذا تنصحني –يا دكتور محمد عبدالعليم- من ناحية العلاج الدوائي والسلوكي والديني؟
أنا لست متزوجا، فهل السيبراليكس أو غيره من الأدوية يمكن أن تؤثر علي من الناحية الجنسية أو لا؟ علما بأني سوف أتزوج بعد ثلاث سنوات؟ وإذا كان الجواب: نعم، هل تزول مع توقف العلاج أو لا؟
أريد جوابا أكيدا لهذا السؤال؛ لأنه أشغل بالي كثيرا.
أتمنى من الوالد الدكتور محمد عبدالعليم الجواب على هذه الأسئلة، وآسف إذا ثقلت عليك بالأسئلة، وأتمنى أن ينطبق عليك حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ......)، (ومن أقال لله مسلماً أقال الله عثرته يوم القيامة).
وأقولها من القلب، جزاك الله خيرا، وأدخلك فسيح جناته.