السلام عليكم

أنا موظف في شركة، وأمارس عملي بمكتب منفصل، ولكن دائما ما يتشتت تفكيري ويضيع الكثير من الوقت؛ وذلك بسب زملائي الذين يدخلون علي في المكتب من حين لآخر، وأنزعج كثيرا من اتصالاتهم، والتي تكون في العادة ليست لأجل العمل ولكن للدردشة.

كيف أتخلص منهم بطريقة لا تحرجني ولا تغضبهم مني؟

وجزاكم الله خير الجزاء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرجو منك أولاً: أن تتعامل مع هذا الموقف بحساب المصلحة العامة قبل مصلحتك الشخصية، فالمصلحة العامة تقتضي أن يؤدي الموظف عمله كما ينبغي أن يؤدى، ولا يجامل في ذلك أحدا، ويبدو أنك أكثر حساسية، وهذه الصفة قد تفقدك بعض المكاسب التي تتطلب ترجيح الأولويات؛ لذلك حاول تدريب نفسك أن تتعامل مع الأمور الحياتية بفقه الأولويات، وانظر دائماً للأساسيات قبل الفرعيات.

محافظتك على العلاقة بين الزملاء هذا أمر محمود ومهم في بيئة العمل، ولكن لا يكون على حساب العمل نفسه، وكل من يقدر قيمة العمل يتقبل أي نصيحة ترشده بها، أو أي طلب تطلبه منه، وليس في ذلك إحراج.

لتفادي ذلك نقترح عليك الآتي:

- قم بتحديد الوقت الذي اعتادوا فيه زيارتك ثم اذهب لهم قبيل دخولهم عليك، واجلس معهم في مكتبهم والتزم بآداب الزيارة، ولا تفعل مثلما يفعلون.

- حاول خلق نوع من العمل أو الاستشارات واطلب منهم المساعدة عند زيارتهم لك (كأن تقول مثلاً: لو سمحت يا فلان أريدك أن تساعدني في هذه المهمة؛ لأن اليوم لدي عمل كثير).

- اقترح عليهم وقتا معينا تلتقون فيه خارج الدوام لمناقشة الأمور التي ليست لها علاقة بالعمل.

- اكتب على مكتبك عبارة (عفواً الوقت للعمل) وسيعلقون على ذلك، فانتهز الفرصة واشرح لهم أو لأحدهم موقفك بأسلوب مقبول.

وفقك الله وأنار طريقك.