السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ 3 سنوات تقريبا أصبت بألم مفاجئ، عبارة عن صداع شديد، وثقل في أسفل الرأس، وألم في الرقبة والأكتاف والظهر، ورعشة في الأطراف، وغثيان شديد جداً، ذهبت لعدة مستشفيات في الرياض، آخرها مستشفى الحبيب، وأجريت لي الفحوصات، والتحاليل وتخطيط للدماغ، وجميعها سليمة.
وعملت أشعة الرنين المغناطيسي للرقبة، وأسفل الرأس، فتبين أنه يوجد تقلصات في عضلات الرقبة والأعصاب المتصلة بالرأس، وصفت لي طبيبة المخ والأعصاب حبوب (الأميتربيتلين 25 ملغم)، وارتحت عليها، وخففت الألم بنسبة 95% مع فيتامينات حديد استمررت عليها 6 أشهر، وبدأت الطبيبة في إنقاص الجرعة تدريجيا لي، لكن بمجرد ما بدأت في إنقاصها حتى تركتها إلا وعادت لي الأعراض والألم بنفس شدته، ورعشة في الأطراف فلما راجعتها قالت: أنا لا أرى في حالتك أي مرض يستدعي كل هذا الألم، ولا أستطيع عمل أي شيء آخر لك، ونصحتني بالتوقف عن أخذ أي علاج.
ذهبت إلى طبيب أعصاب آخر، فوصف لي (سيبرالكس وسلبركس) لمدة شهر، ولم أحس بأي تحسن نهائيا فقال لي: نفس الكلام أنه لا يوجد بي أي مرض، ونصحني بعدم أخذ أي علاج، وقال هو (صداع توتري بسبب الضغوطات النفسية)، وكنت خلالها مخطوبة فصارحت خطيبي بذلك، ورجعت للطبيب فسألته: هل أستطيع استخدام الحبوب بعد الزواج والحمل؟ قال: لا، لا بد من إيقاف الحبوب قبل وأثناء الحمل قلت: وماذا أفعل بالألم الشديد؟ فقال هناك حل قد يكون مناسبا، وهو إعطاؤك إبر من البوتوكس في عضلات الرأس والرقبة والأكتاف، وبالفعل أخذتها رغم تكلفتها العالية، ولكن لم أستفد منها إطلاقا، ولا حتى 1% فصارحت خطيبي بذلك، فتردد في إكمال الزواج بحجة أنه يريدني أن أحمل مباشرة بعد الزواج، ويأس من شفائي فتركني.
استمررت أخذ الأميتربتلين 10ملغم، لكني انضغطت نفسيا خلال هذه الفترة؛ لأنني أدرس الماجستير فزاد علي الألم بقوة، فذهبت لطبيب نفسي في عيادة شهيرة جدا في الرياض، وقال إن حالتي ناتجة عن القلق والتوتر، وبالفعل مررت بضغوطات كثيرة في حياتي، فوصف لي مضادا للقلق، والاكتئاب(فيكسال اكس ار) جرعة37 ملغم حبة لمدة أسبوع، ثم حبتين لمدة أسبوع آخر، ثم 75 ملغم حتى المراجعة إضافة لحبوب(ليكزوتانيل)3 ملغم حبة عند اللزوم، وأخذتها مرتين فقط.
المرة الأولى شعرت بارتياح، وذهب الألم لمدة 3 أيام، والمرة الثانية خفف الألم يوما واحدا فقط، واستمررت عليها شهرا، لكن لم أستفد من العلاج أبداً، بالعكس زاد ألم الصداع الخلفي، وآلام العضلات في جميع أنحاء جسمي، وغثيان حتى بدأت أشعر بنوبات من الأرق والفزع أثناء النوم، وزيادة ضربات القلب، وتنميل في جسمي، خاصة رأسي، وكأن عروقه تنبض وأيضا وجهي وزغللة في عيوني من هذا العلاج.
رجعت مرة أخرى واستخدمت الاميتربتيلن 10 ملغم وحتى الآن أموري مستقرة معه، لكن عند حدوث عارض يوترني، أو يقلقني يرجع لي الألم.
وللعلم أنني عملت الكثير من جلسات الاسترخاء ورياضة المشي، وجلسات التأمل، عملت جلسة لدى متخصص في تقنية (الحرية النفسية) التي تقوم على الربت على مسارات الطاقة، ولم أستفد! عملت جلسات الإبر الصينية لمدة شهر، ولم أستفد! استنزفت ماديا خلال هذه الثلاث سنوات بدون أي نتيجة!
وأنا الآن مقبلة على الزواج، ويجب أن أوقف العلاج من أجل الحمل، وإذا تركته أتعب كثيرا، وتتعطل حياتي بأكملها بسبب عدم قدرتي على احتمال هذا الصداع، والألم الشديد والغثيان! حتى أنني أصبحت كالعجوز أشكو من ألام في مفاصلي وعضلاتي وعظامي عند أي مجهود بسيط جدا!
أنا عمري 35 سنة، فهل هناك حل جذري لحالتي؟ وهل هناك بديل أستطيع استخدامه أثناء الحمل، ولا يؤثر على الجنين أو الرضاعة؟ وليس له مضاعفات على جسمي ويعطي نفس مفعول الأميتربتلين؟
وللتنويه: أنا ناجحة جدا في عملي ودراستي وطموحة جدا، وذات شخصية واثقة، وحضور مميز، ولا أعاني من أي مشاكل أخرى غير ما ذكرت، وأيضا أنا لا أتعرض للضغوط بشكل مستمر قد تكون مرة أو مرتين في السنة! لكن الألم مستمر سواء تعرضت للضغوط أم لم أتعرض لها!.
أريد أن أرجع كما كنت قبل ثلاث سنوات، (الحمد لله على كل حال)، أرجو إفادتي ومساعدتي في أسرع وقت ممكن مع الشكر الجزيل.