أنا صاحبة الاستشارة رقم (2186522) عملت فحص الفيروسات، وفحص للكرسومات لي ولزوجي، وفحص تخثر الدم، وفحص الأجسام المضادة، وعملت أشعة الصبغة للرحم والأنابيب، وعملية استكشاف للرحم، وعملت سونارا لبطانة الرحم والمبايض والرحم، وكل شيء سليم -ولله الحمد-.

لم يجدوا في السونار أن هناك تكيسا، مع العلم أني كنت أعاني من تكيس المبايض، وعملت فحصا للغدة الدرقية، وفحصا لهرمون الحليب، وكانت النتيجة طبيعية، وسوف أفحص باقي الهرمونات عند قدوم الدورة، ومنذ الإجهاض وأنا أتناول الفيتامينات، وحمض الفوليك، وفيتامين (د) ودواء جلوفاج.

سؤالي: هل فحص السائل المنوي للزوج ضروري؟ وهل للسائل للمنوي سببا في الإجهاض؟ وهل من فحوصات غير هذه الفحوصات لمعرفة أسباب الإجهاض؟ وهل من نصائح لتفادي الإجهاض في المرات القادمة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Haya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حفظك الله ورعاك ووفقك إلى الذرية الصالحة بحوله وقوته، وقد قمت بجهد طيب في الفترة الماضية، وعملت فحوصات وتحاليل مهمة جدا في متابعة حالتك، ومن المهم متابعة تناول الفيتامينات، وحمض الفوليك والجلوكوفاج؛ لأن أسباب الإجهاض كثيرة، وكل ما تم يصب في مصلحة العلاج، وسوف -إن شاء الله بعد كل هذا الجهد- توفقي إلى ما فيه الخير، فاجعلي ثقتك في كرم ورحمة الله عالية، واستمري في استكمال الفترة المناسبة بعد الحمل العنقودي الجزئي، حتى تصل نسبة هرمون الحمل إلى الصفر لثلاث تحاليل متتالية.

ولا شك أن تحليل المني مهم جدا؛ حيث إن الرجل منفردا مسؤول عن 30 إلى 40 % من أسباب تأخر الحمل، والمرأة مسؤولة عن نفس النسبة، والنسبة الباقية هي نسبة مشتركة؛ أي أن الأسباب تكون مشتركة لدى الزوج والزوجة في نفس الوقت.

وفي حالة وجود نسبة عالية من العيوب الخلقية من الحيوانات المنوية، فإن ذلك يؤثر تأثيرا مباشرا على الحمل، ويفضل إعادة فحص المني بعد رابع يوم من الجماع، وعرض نتيجة التحليل على طبيب تناسلية، وأخذ العلاج المناسب في حالة وجود نسبة صديد أو عيوب خلقية، أو ضعف في العدد.

والمعنى: أن السبب في الإجهاض فيما يخص المني هو: سبب غير مباشر، والفحوصات التي تمت كافية إن شاء الله، ويجب فحص هرمون البروجيستيرون في اليوم ال 21 من بداية الدورة؛ لأن ضعف هذا الهرمون يسبب بالتالي ضعف بطانة الرحم، ومن الممكن أن يؤدي إلى الإجهاض.

وفي حالة نقص هذا الهرمون يمكن أخذ هرمون دوفاستون 10 مج، من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، ثم التوقف حتى تنزل الدورة، وذلك من 3 إلى 6 أشهر.

والتركيز بعد انتهاء الفترة المناسبة بعد الحمل العنقودي في مسألة الجماع على فترة التخصيب، وهي: في الغالب في منتصف الدورة الشهرية؛ حيث إن الأسبوع الأول بعد الغسل من الدورة والأسبوع الأخير قبل الدورة الجديدة لا يحدث فيهما حمل.

ويمكن تناول حليب الصويا، وشرب أعشاب البردقوش، والمرمرية، وحبوب زهرة الربيع، وتناول المزيد من الفاكهة والخضروات، وكل ذلك يساعد في التبويض الجيد.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.