السؤال
السلام عليكم
أنا قد أرسلت لكم من قبل، وتحسنت حالتي قليلاً -لله الحمد- أنا بعمر 17سنة، وقبل 4 أشهر وضعت مولودة، ومذ كنت حاملاً بها في بداية الشهر الخامس انتابني شعور بالخوف والقلق والتفكير في الموت، وعدم النوم، وفقدان الشهية، لدرجة لا آكل يوماً وليلة، وعند الأكل أستفرغ.
أخذت كبسولات فاتح شهية، ولم أجد فرقاً، واستمرت الأيام، وفي الشهر السادس استأصلوا الزائدة، وفي الشهر الثامن ولدت ابنتي ولادة مبكرة.
لدي نقص في فتامين (د)، استخدمت له أقراصاً لمدة شهر، الآن لدي قلق وخوف، وصرت كثيرة البكاء، لا أهتم بابنتي ولا زوجي، أريد الطلاق، تعبت من حالتي هذه!
عالما بأن زوجي لطيف معي، لا يقصر أبداً، أشعر بأنه لا يوجد شيء رائع، ولا أستمتع بحياتي، ولا بشيء، أتوكل على الله أرتاح دقائق معدودة، وبعدها يرجع تفكيري في الموت، وأن الله لا يحبني ولا يقبل أعمالي! أخاف أن أفقد عزيزا علي، لا أستطيع النوم، وأهتم إذا جاء وقت النوم.
هذا غير ألم المفاصل والعظام، والدوخة والتعب والخمول الشديد، وألم في ذراعي اليسار جهة قلبي، لفترة ويذهب الألم، والآن يجلس الألم لمدة أطول.
أرشدوني حفظكم الله، لي7شهور وأنا على هذه الحالة، يتكلم معي زوجي وأخي وينصحونني بعدم التفكير، وإهمال الماضي، ولكن لا أقتنع أبداً.
أعلم بأن كل هذه الوساوس من الشيطان، ولكن لا جدوى، أنزعج وأبكي لدرجة أنني ألوم ابنتي فيما أنا فيه، لأنها سبب كل شيء، فأريد أن تعود حياتي لمجراها الطبيعي أريد ان أكمل مدرستي، ولكن عندما أذهب إليها أشعر بالقلق، وأني سأموت عندما أصل أو في الطريق.
أرجوكم أرشدوني، وهل هناك أقراص للقلق والكآبة؟ وهل ما أنا فيه فترة مراهقة وستذهب؟ لأن زوجي يقول: إنه مر بالحالة التي مررت بها، وخرج منها.
لله الحمد على ما أتى منه، تعبت نفسيتي كثيراً، اخبروني هل هذه الحالة تمر على كل إنسان؟ وهل هي حالة مؤقتة؟ لأني أجاهد نفسي كثيرا وأستغفر كثيرا، وأدعو الله أنه يقيني شر التفكير والوسوسة.
ماذا عن النغزات جهة قلبي، والألم الذي في ذراعي الأيسر؟ هل يدل على مرض أم ماذا؟ أنا أحب الله حبا جما، لدرجة عندما أسمع اسم الله أبكي شوقا له، وحبا، ولكن في نفسي وساوس بأن الله لن يقبل مني شيئاً، فلهذه أقلق دائما، وأريد أن أطعم حلاوة المحبة لله.
والله يعطيكم أجرا كثيراً.
جزاكم الله عنا كل خير.