السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أشكركم شكرا جزيلا، وأدعو الله أن يجزيكم خيرا في أنفسكم وأهليكم على ما تقدمونه من منفعة لا يعلم مداها إلا الله لإخوانكم.
حكايتي باختصار: كنت مدمنا لعقار الـ (ترامادول Tramadol)، بجرعة تقارب ثمانمائة ملج يوميا, ثم توقفت عن تناول هذا الشيطان بعد سنة من التعاطي لأسباب قهرية، وهي أدائي للخدمة العسكرية، وكانت بداية التوقف ذهابي إلى طبيب نفسي، وصف لي بعض الأدوية النفسية التي ساعدتني على تخطي أعراض الانسحاب.
المشكلة هي: أنه بعدما تخطيت مرحلة الرقابة القوية على الجنود عدت إلى تناوله بنفس الجرعة تقريبا، حتى زادت جدا، فوصلت إلى ألفين يوميا أو أقل بقليل، حتى توقفت عن تناوله منذ نحو ثمانية أيام توقفا تاما، وبمساعدة إخوتي.
هي ذات الأدوية التي وصفها لي الطبيب، ولم يتبق الآن من أعراض الانسحاب إلا عدم القدرة على النوم، ولكن بطريقة يمكن تحملها، ولله الحمد.
هل أستطيع أن أظل متوقفا عن تعاطي هذا الشيطان؟ فأنا خائف فعليا، وبشدة من العودة إلى تلك الأيام السوداء، بطريقة تدريجية كما حدث في المرة الثانية.
علما بأن زواجي سيكون خلال ثلاثة أشهر بمشيئة الله، عاجز عن التعبير عن مدى امتناني.