السلام عليكم

لدي مشكلتان جدليتان, الأولى: تنتشر بقع سوداء متقاربة في أعلى الفخذ الأيسر, ما بين فترة وأخرى تنتفخ حبة في تلك المنطقة، فتسبب آلاما تجعل من نومي على تلك الجهة أمرا عسيرا, لكن بعد فترة محدودة يتغير لون تلك الحبة وتتيبس ومن ثم تختفي لوحدها! وبداية ظهور المشكلة غير معلوم، لكنه يمتد لسنوات.

الثانية: ثألول في الرقبة قريب من شعر الرأس منذ الصغر, تم كيه من قبل الأهل, خرجت منه دم وسقط, لكنه عاد للنمو مصحبوب بواحد أو اثنين، والآن شكله يماثل الشامة، ولونه أسود متسطح, ونمو الثآليل توقف منذ فترة طويلة.

شكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد المحسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتصور أن ما تعاني منه أخانا الكريم هو نوع من أنواع الالتهابات البكتيرية المتكررة بالجلد، وبويصلات الشعر في تلك الأماكن المذكورة -أعلى الفخذ- وفي هذه الحالة يجب التأكد من عدم إصابتك بأي أمراض أو مشكلات عضوية تجعلك أكثر عرضة لحدوث تلك الالتهابات مثل داء السكري، والانيميا ونقص الحديد بالدم، وغيرهم وذلك من خلال زيارتك لطبيب الأمراض الجلدية، وأخذ التاريخ المرضى للمشكلة بدقة، وفحص الجلد في تلك الأماكن، وعمل بعض الفحوصات اللازمة.

إذا كنت لا تعاني من أي أمراض عضوية، فهناك نسبة من الأشخاص يكون عندهم زيادة في تكاثر نوع البكتريا، التي تسبب تلك الالتهابات على سطح الجلد (بكتيريا المكورات العنقودية) وتكون هي السبب في حدوث تلك الالتهابات والدمامل، والتي حين تلتئم تترك أثرا في شكل بقع سوداء، كما ذكرت.

علاج ذلك يكون باستخدام مرهم الMuprocin الموضعي، لمدة أسبوعين على الأماكن المصابة، وإذا كانت الحبوب كبيرة نسيبا، ومنتشرة بصورة كبيرة فيمكن تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم مثل الAugmentin 625mg حبة كل 8 ساعات لمدة من خمسة أيام إلى أسبوع، وللوقاية من تكرار هذه المشكلة يجب تطهير سطح الجلد من تلك البكتريا عن طريق الاستحمام اليومي، واستخدام الصابون أو المنظفات المطهرة المضادة للبكتريا حتى تقلل من فرصة تكرارها مرة أخرى، وأنصح أن يكون العلاج تحت الإشراف الطبي للتأكد من التشخيص أولا، ولمتابعتك والوقوف على أي متغيرات قد تحدث خلال فترة العلاج.

أما بالنسبة لمشكلة الثآليل الموجودة بالرقبة قريبا من الشعر، فلا يمكن الوصول إلى التشخيص الدقيق من خلال الوصف المذكور، وربما تكون نوعا من أنواع الشامات المكونة من خلايا صبغية أو غيرها، وربما تكون زوائد جلدية أو (سنط فيروسي) أو تشخيص آخر، ولكل منهم أسلوب العلاج، والمتابعة الخاصة به.

لذلك ينصح بزيارة الطبيب الجلدي المشهود له بالعلم والكفاءة، لتقييم مشكلاتك الجلدية اكلينيكيا.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.